fbpx
اغتيال الإنسانية في الجنوب تحت أنظار المجتمع الإقليمي والدولي -بقلم : عبدالرحمن الدوعني
شارك الخبر

تعددت وتنوعت تلك الجرائم التي يرتكبها الاحتلال اليمني بحق ابناء الجنوب العزل ؛ أساليب عده والهدف واحد وهو إسكات تلك الأصوات الجنوبية المطالبة بالحرية والرافضة للرضوخ تحت حكم الاحتلال الغاصب للوطن الجنوبي وأبت إلا ان تسمع العالم بإن شعب الجنوب شعباً سلمياً يتبع أرقى الطرق الثورية وقد حافظ على خيار الثورة السلمية الحضارية منذُ انطلاق الثورة حتى اللحظة ..
منذُ ثمان سنوات عجاف سنة تتلو سنة وشعب الجنوب يُذبح تحت أنظار المجتمع الإقليمي والدولي ومنظمات حقوق الإنسان وكأن شيئاً لم يحدث .. حتى ان البعض يتساءل هل أصبح اغتيال الأبرياء وقتلهم عملاً يكافئ عليه !!!
جرائم تندى لها الجباه ويقشعر منها البدن هي تلك التي يتعرض لها شعب الجنوب منذُ تفجيره الثورة الجنوبية السلمية التحررية ..
ابتداءً من مجزرة منصة ردفان عندما اغتالت قوات الأمن المركزي أربعة من خيرة رجال ردفان ومن هنا بدأ مسلسل التصفية الجسدية لكل من يطالب بالحرية وفك الارتباط عن دولة باب اليمن ..
وبعد ذلك تلتها جرائم عده منها اغتيال الشهيد وضاح البدوي وفارس طماح وغيرهما من شهداء ردفان .. ثم أتى الدور على الشهيد محمد فضل جباري واغتياله في ثاني ليالي شهر رمضان بطريقةً غادرة وغيره الكثير والكثير أمثال الشهيد الدرويش وشرف محفوظ الذين قلتوا على يد قوات الاحتلال بأبشع الطرق في العاصمة عدن ..
احتلالاً قذر سعى الى اغتيال رموز وأوسمة الثورة الذين كانوا بمثابة رأس الحربة .. ولم تسلم النساء من جرائمهم حينما قتلوا الشهيدة فيروز اليافعي وغيرها وكذلك أسراً طاولتها مدافع ضبعان في الضالع ومنها أسرة ياسين ناهيك عن الشهداء الأبرياء الآخرين الذين اغتالتهم جنود اللواء 33 .. ولا ننسى هؤلاءك الأطفال الذين اغتيلت طفولتهم دون وازعاً إنساني او رادعاً ديني ومنهم الطالب صديق الردفاني وعادل نزار التركي واخرهم الطفل علي وهناك اخرين كُثر .. ومن جرائم نظام صنعاء تلك المجازر الدموية والوحشية طرق الإبادة الجماعية ومنها مجزرة الجليلة ومجزرة عزاء سناح التي لازالت جدران المدرسة ملطخة بدماء شهدائها وكذلك مجزرة المعجلة في أبين وضحاياها الذين لم يتمكن احصائهم .. ويتفنن الإعلام اليمني بتبرير جرائمهم البشعة كما حدث في عزان بشبوة وسيئون بحضرموت تحت شعار القصاء على الإرهاب ؛ كما سعت جيوشهم إلى تدمير الجنوب تحت مسميات إرهابية هي من صنع اياديهم القذرة ..
وفي الأحداث الأخيرة وفي وضعاً كانت الأضواء مسلطة على عاصمة الجنوب عدن حيث أقام شعب الجنوب اعتصامه المفتوح فيها وفي تلك المسيرة السلمية التي انطلقت بعد انتهاء مليونية 30 نوفمبر الخالدة من ساحة الإعتصام إلى المعلا والاعتداء الغاشم عليها من قبل قوات الاحتلال بالغازات السامة والرصاص الحي وسقوط شهيداً وعدد كبير من الجرحى والبعض في حالات خطره وقمع المتظاهرين ورميهم بالغازات السامة في كريتر ولم يحرك المجتمع الإقليمي والدولي ساكناً ؛ جرائم لا تحصى ولا تعد يمارسها الاحتلال اليمني ضد ابناء الجنوب السالميين والغريب في الأمر ذلك السكوت المخيم على المحيطين الإقليمي والدولي ؛ وآخر الاغتيالات والتصفيات الجسدية هي جريمة إعدام مهندس العصيان المدني القيادي خالد الجنيدي الذي اعدمته قوات جيش الاحتلال في يوم الاثنين الموافق 2014/12/15م في العاصمة عدن ؛ حينها أصيب الشارع الجنوبي بفاجعة ويالها من فاجعة .. لم ينتهي أثر تلك الصدمه بعد إلا وقوات الاحتلال تغتال الدكتور زين محسن اليافعي بالغازات السامة وعلى أثرها قُتل الدكتور ..
وفي هذا الوضع الصعب الذي يعيشه الجنوب والمرحلة الخطرة التي تعانيها الثورة الجنوبية لابد من الجاهزية الأمنية للدفاع على سلمية الثورة فالمؤشرات تدل على ان الثورة الجنوبية ستتخذ خطوات جريئة ففي الثورات لا يكون الوقت من ذهب بل يكون الوقت من دم ؛ تجارب قاسية عاشتها الثورة الجنوبية جعلت منها أكثر يقيناً بإن مصير الشعوب المظلومة والساعية للحرية هو الحرية .. هكذا الثورات اخطاء الأمس نستفيد منها بالغد .

أخبار ذات صله