يافع نيوز – تقرير – خاص :

عادت المعارك مجدداً بين مليشيات الحوثيين ومليشيات حزب الاصلاح المسنودة بمقاتلي القبائل، واعضاء من تنظيم القاعدة ” انصار الشريعة ” الى الوجهة، في عدد من مناطق محافظات الشمال، لا سيما في  ” أرحب صنعاء ورداع البيضاء وذمار ” .

وشهدت اليومين الماضيين عدد من المناطق في صنعاء والحديدة والبيضاء تفجيرات نفذتها القاعدة وقالت انها استهدفت تجمعات .

واستطاع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ” اليمن ” التواجد بقوة في محافظات شمال اليمن، مستغلاً وقوفه الى جانب حزب الاصلاح في صراعه مع جماعة الحوثيين التي تتخذ من صعدة مركزاً لها .

ويتمتع تنظيم القاعدة وحزب الاصلاح، بالفكر الديني السني المتشدد، إلى جانب تمسك الحوثيين بالمذهب الديني ” الزيدي” الذي مال مؤخراً الى الشيعة، وأصبح أكثر قربا اليه من السنة .

تنظيم القاعدة، وجد حاضنة كبيرة له في محافظات الشمال، نتيجة التوسع الحوثي المسلح فيها، حيث انتقل عناصر القاعدة وقياداتها، الى مناطق الوسط اليمني ” البيضاء – اب – تعز ” بعد ان كان لهم تواجد محدود في مناطق الجنوب، نتيجة للبيئة الطاردة لهم ولأي فكر متشدد .

وتشهد المحافظات الشمالية، حروب استنزاف غير اعتيادية، بين القاعدة والاصلاح من جهة، وبين الحوثيين الطامحين في بسط سيطرتهم على مناطق ومحافظات الشمال اليمني .

وتستخدم القاعدة في حربها مع الحوثيين، العمليات الانغماسية، والهجمات المباغتة، والتفجيرات بالسيارات المفخخة وزرع العبوات الناسفة، حيث كشف قيادي قاعدة مؤخراً، ان الحوثيين يتكبدون خسائر فادحة في الارواح والعتاد جراء مواجهتهم لمسلحي القاعدة .

وقتل فجر الجمعة 5 اشخاص واصيب اخرين في هجمات نفذها مسلحو تنظيم القاعدة المسنودين بعناصر قبلية على مواقع تابعة للمسلحين الحوثيين في اطراف مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، وكذلك تفجيرات استهدفت مراكز للحوثيين في الحديدة، راح ضحيتها عشرات القتلى  .

القاعدة اكدت عدة مرات، انها لن تكف عن مهاجمة الحوثيين، متعهدة بما اسمته تنفيذ ضربات موجعة للحوثيين .

وتدخل اليمن بتلك المعارك، الى جانب سوريا والعراق وليبيا، ضمن الدول التي تشهد صراعات طائفية، بين القاعدة وحلفاء ايران في المنطقة العربية، حيث يتوقع خبراء وسياسيون عرب واجانب، ان مثل تلك النوع من المعارك لا تنتهي بسهولة، ولا تتوقف، بل تصبح مستمرة واشبة بصراع دائم .

عن يافع نيوز الورقية