fbpx
القضاء في عدن يحكم بهدم معلم بارز في المدينة عمره 150 عام لمصلحة (تاجر )
شارك الخبر

يافع نيوز – حسين حنشي

دعا نشطاء في منظمات المجتمع المدني وحماية الاثار العريقة بعدن السلطات المحلية الى ايقاف (حكم قضائي)  قضى بتمكين (تاجر ) من هدم معبد اثري يفوق عمره الـ(150) عام ويعد من معالم المدينة.

وقالت المحامية (هبة العيدروس) لـ(عدن الغد)قضت المحكمة الاستئنافية بصيرة عدن برئاسة القاضي احمد عوض عاطف  في 15 ديسمبر الجاري بتأييد حكم للمحكمة الابتدائية التي قضي بتمكين التاجر محمد فريد البحار من هدم معبد (جين ) بمدينة كريتر واقامة مشروع استثماري على ارضه.

وأضافت العيدروس كانت وزارة الاوقاف قد اعطت للتاجر حق الهدم عام 96 م غير ان اعتراض عدد من ابناء المدينة عطل ذلك غير ان حكم من القضاء مكنه من ذلك قبل ان تستأنف منظمات المجتمع المدني وابناء المدينة الحكم الذي قضى ايضا بتمكين التاجر من معلم هام من معالم عدن.

وأكملت المحامية التي تعمل ضمن فريق (ابناء المدينة ) وزارة الاوقاف ليس من حقها قانونيا اعطاء الحق في( التملك) لاي كان في دور العبادة وهي مخولة بالإشراف عليها وادارتها لا غير .

ويعد مبعد (جين شوتيا الهندوسي الذي بني عام 1860م ) من ابرز معالم مدينة عدن التراثية المعبرة عن تعدد الاعراق والديانات واصبحت قضيته قبل الحكم قضية رأي عام في المدينة حيث قام نشطاء بتنفيذ عدد من الوقفات الاحتجاجية ضد قرار هدمه كما شارك ابرز كتاب ومثقفي المدينة في الدفاع عنه .

وكتب احد ابرز الكتاب العدنيين (نجيب يابلي ) عن قانونية هدم المعبد من عدمه” وقعت الجمهورية اليمنية على اتفاقية  الزمتها بحماية دور العبادة والمباني التي لا علاقة لها بالتراث البشري وعند صدور القانون رقم (16) لعام 2013م ، بشأن المحافظة على المدن والمناطق والمعالم التاريخية وتراثها الثقافي العمراني, نصت المادة (3) – الفقرة (3) على حماية مثل هذه المنشآت، واكتفى بالإشارة إلى أرقام المواد في القانون التي تحفظ لهذه المنشآت حقها في عدم المساس بها، فهناك المادة (56) والمادة (58) فقرة (3) المادة (65) والمادة (128) ونفسها.”

وكتب ناصر حميدان “لماده34 من دستور الجمهورية تنص :على الدولة وجميع أفراد المجتمع حماية وصيانة الأثار والمنشآت التاريخية, وكل عبث بها أو عدوان عليها يعتبر تخريبا وعدواناً على المجتمع , ويعاقب كل من ينتهكها أو يبيعها وفقا للقانون رقم16 لسنة 2013 لحماية المدن التاريخية والمنشآت التاريخية )”

وانضمت المحامية  الأستاذة راقية حميدان  المرشحة لجائزة نوبل للسلام 2005، إلى منظمات المجتمع المدني المطالبة بالانضمام إلى الطرف المدعي بالحق العام .

وتمر المدينة العريقة منذ عام 90 بسعار البسط على الاراضي وتملكها وصلت حد هدم المعالم التاريخية من قبل نافيذ وتجار بمساعدة (القضاء الفاسد) حد قول نشطاء المجتمع المدني وشهدت المدينة تدمير عدد من معالمها التي تبرز تعدد اعراقها حيث كتب احد ابناها :” المدرسة الاسلامية شيرين باى لالجي في قلب مدينة كريتر قام الغزاة بعد الوحدة المزيفة بهدم المدرسة تحت ذريعة دينية و نصب يافطة بطول المدرسة مكتوبا عليها مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وكان قد تخرج من هذه المدرسة بعض من خيرة رجال عدن و كان التعليم فيها باللغة الاردو و اللغة العربية  و للأسف لا يوجد اى اثر لهذه المدرسة و الآن هي عبارة عن خراب و روادها المجانين و المتسكعين لغرض استعمالها كمرحاض مفتوح تفوح رائحتها لتزكم انوف المارة و زوار الميدان في قلب كريتر !!.

وفي الـ( 15 ) ديسمبر الماضي كانت المدينة تعيش اجواء العصيان المدني وفي اثناء وكانت المرافق فيها مغلقة وكانت محكمة صيرة الاستئنافية مفتوحة وتحكم بهدم احد ابرز معالم المدينة.

وينوي ابناء المدينة ممثلين في المثقفين ومنظمات المجتمع المدني على تصعيد العمل والاحتجاج حتى ايقاف قرار هدم المعبد الذي يعد “هدما لجانب مشرق من تاريخ المدينة ” حسب قولهم وتمكين لنافيذ من مناطق جديدة وهامة منها

 *عدن الغد

أخبار ذات صله