يا من تعملون في سلطة صنعاء من أبناء جلدتنا

بعد اليوم لن أقول لك أهلاً ولن أقول مرحباً

يكفي أن أملي فيكم استمر واستمر الأمل ومع تقدم الوقت بطباعكم وتعاملكم قطعتم الأمل

فقد صبرنا عليكم وقلنا لعل وعسى أن تثبتوا أنكم رجال لكن للأسف. صبرنا وتحملنا عنجهية المحتل وبطشه وسلبه ونهبه

وتحملنا إن يشارك بعضكم في إجرام المحتل ضد أبناء جلدتم لعل وعسى أن تهتدوا للرشد.

تحملنا قساوة تبرير وسائل الإعلام العالمية والعربية بأنكم منا لأننا لا ننكر أنكم منا.

ماذا تريدوا أيها الجنوبيين ورئيس الجمهورية منكم ورئيس الوزراء منكم ووزير الدفاع منكم ووووو…..؟

سؤال كان دوماً ما يوجهه لكل جنوبي يتحدث لتلكم الوسائل من ثوار وقادة الجنوب.

نعم كنا نتقاضى عن هذا ونبرر أنكم مجرد ديكور في سلطة صنعاء ونادراً ما نتهجم عليكم

فقد كان دافع الإخاء يدفعنا لكي نغض عنكم الطرف ونقول هولاء أولاً وأخيراً أبناء جلدتنا ومكانهم بيننا مهما طال الزمن. وحتى إذا حدث ونهب أحدكم ثروتنا او اقتطع فداناً من الأرض تجاهلنا وقلنا لماذا ننظر للبعرة التي مع صاحبنا ونغض الطرف عن الجمل الذي يحمل الى صنعاء.

نعم وأقولها لكم صريحة لقد كنا نهمل ونتجاوز ونغض طرفنا عن بعض أفعالكم وكنا نحاول أن نفهم المتحمسين منا ونقول هؤلاء في الأول والأخير منا.

وحتى حين يدعي البعض منكم تمثيل الجنوب او يتفاخر ب(هويته الجنوبية) نقول هذا حقكم وهو فعلاً حقكم ولكن كنا نقول ذلك لعل وعسى.

تدرون انه حين يغيظنا أحدكم بخطابه ويلقي بلومه على حراكنا وثورتنا الجنوبية ويحاول يشوهها كان الغيض يدفعنا لكي نصب جام غضبنا عليكم ان كنتم في حضرتنا ولكن بعدكم عنا ودافع الإخاء يجعلنا مع مرور الوقت ننسى.

لا أطيل عليكم أيها(الذين لازلتم ورغم كل ما حصل ويحصل تسبحون بحمد صنعاء).

ولكن دعوني أذكركم إننا قد تجاوزنا عنكم كل أفعالكم وأعمالكم بحقنا وحق شعبنا ظاهر وباطن.

دعوني أذكركم إننا وفي مليونيه أكتوبر الأخيرة رفعنا شعار(جنوب لكل وبكل أبنائه).

نعم رفعنا هذا الشعار إيماناً مننا إنكم منا، وحتى الثلاثين من نوفمبر2014م وبعده لازال شعارنا هو ذاك أملنا فيكم ان تكونوا منا.

تدرون حتى بعد إن صارت صنعاء بيد الحوثي وكانت سلطتكم التي تستعرضون بها عضلاتكم في الجنوب خادمة للسيد الحوثي ولجانه الشعبية قلنا سوف نصبر عليكم لعل وعسى.

وآخر مسمار في هذا الشعار أجبرتمونا على ان نستحضره لكون وقت دقه على نعشكم قد اقترب.

وصمتكم وقبولكم بان تكون جنودكم وعساكركم وجنودكم المحتلة اسود وسباع تنهش في لحم وتشرب دم أبناء جلدتكم في الوقت الذي تكون هذه الجنود والعساكر عصافير بل خدام في صنعاء للسيد وميلشياته.

في الضالع في عدن في حضرموت في لحج في شبوة قتلتم أهلنا او صمتتم عن قتلهم مؤخراً فقلنا لعل وعسى.

أما وبعد كل هذا الصمت عن قتلنا إعدامنا اغتيالنا نهبنا سلبنا فقد اقترب موعد قلعنا لمسمار جحا من دارنا لتضحوا انتم خارج هذا الدار الذي تعود ملكيتها لنا.

وأخيراً اعلموا إن صمتكم عن كل ما صار وجرى وكل ما افتعل بحقنا هو الذي دفعنا لكي نخرج من الفم كلامنا ونبوح لكم بنيتنا قلع هذا المسمار إذا ما استمر صمتكم لما سوف يكون قادما من إجرام صنعاء.