fbpx
ثروات الجنوب .. قاسم مشترك بين ثلاثي الشر ” المؤتمر والإصلاح والحوثيين “
شارك الخبر

يافع نيو – تقرير – خاص

مع كل مرحلة سقوط لسلطات صنعاء، تبرز فئة من فئاته مجددها عهدها بالولاء للنهج السلطوي اليمني نحو الجنوب القائم على اعتبار الجنوب ” فرعا عاد للأصل ” وهو الشعار الذي رفعه زعيم مشائخ الشمال  ” عبدالله الأحمر “، وذلك من اجل السيطرة على ثروات الجنوب، وتقاسمها بين حيتان النهب والفساد الشمالية.

(ثروات الجنوب) هي تلك المعنية بما تسمى ” الوحدة اليمنية ” بالنسبة للشمال، وأحزابه وفئاته، وأي خلاف بين قوى صنعاء، لا يمكن له ان يبارح مقصد ” استمرار نهب ثروات الجنوب “، لكونها (قاسم مشترك ) بين الأطراف الشمالية جميعها، بما فيهم التجار الذين يدعون الاستثمار في الجنوب، فيما هم ذراع طولي للنهب في الجنوب .

التقارب  الاخواني ” الإصلاحي الحوثي ” الأخير، لم يكن ليحدث، لولا ( ثروات الجنوب )، وهذا التقارب، ليس تقارب بين الطرفين الآنفين الذكر، بل هو تقارب مع الحزب الأكثر فساداً في اليمن وهو ” المؤتمر الشعبي العام ” التابع للرئيس اليمني المخلوع ” صالح ” .

ويظهر المشهد حالياً تلك الثلاث الفئات اليمنية الشمالية، التي ينخرط فيها التجار النافذين، والمشائخ، وكأنها فئة واحدة، همها كيفية إبقاء مصالحها التي تم نهبها منذ الغزو على دولة الجنوب عام94م، بالاستثناء نوعا ما فئة الحوثيين، التي كانت غير متورطة في نهب ثروات الجنوب، لكنها اليوم باتت تركز أعينها وأيديها على تلك الثروات، منطلقة من نفس الفكرة والأسلوب الذي مارسه من قبلهم ” المؤتمر والإصلاح “.

يجدر وصف تلك الفئات الثلاث بــ( ثلاثي الشر) التي لا تتوانى، عن ممارسة غيها، في سبيل النهب والأطماع، التي تدمر كل شيء في حياة شعب الجنوب، مستغلين نفوذهم العسكري، ومجنزراتهم القابعة في الجنوب منذ أكثر من 20 عام .

الغريب في الأمر، ان هؤلاء ” ثلاثي الشر ” يشاركهم جنوبيون نافذون، في أفعالهم، ومساراتهم التدميرية، إذ لا يتوانى بضع نفر من الجنوبيين المستفيدين من فتات تلقيه إليهم تلك الفئات، لتبرير أعمال النهب للثروات النفطية، والمعادن، والاستيلاء على المؤسسات الاقتصادية الجنوبية، والسيادية كـ” الموانئ – والمطارات وغيرها “، والتي طرد منها الموظفين الجنوبيين قسرياً، بعدما امضوا عمرا في خدمتها، وحتى الان يرفض أولئك حتى إعادة العشرات منهم الى إعمالهم، رغم وجود قرارات حبر على ورق، صادرة من رئاسة ولجان صنعاء التي باتت تشكل عائقا هي الأخرى أمام ذلك، رغم ان عودة أي من الموظفين الجنوبيين الى أعمالهم او مواقعهم الوظيفية، او عودة الأراضي المنهوبة، لم تعد قضية لدى الجنوبيين، فقد خرج الأمر من هذا البوتقة وتحول الى قضية شعب يرزح تحت الاحتلال، ويعيش يومياً على وقع الدبابات وأزيز الرصاص التي تحمي أولئك الناهبين .

ولم يعد اليوم، من أي حلول هناك، في الأفق، او حجج تبرر بقاء أولئك مسيطرين على الجنوب وثروات شعبه المطحون، وفقط شعب الجنوب، هو يقرر ما يريد، وقد صدح بها أمام العالم، انه لن يتراجع قيد أنملة، عن طرد أولئك النافذين والناهبين الشماليين، واستعادة سيادته على أرضه، سياسيا، واقتصاديا، وإدارياً. بعدما فقد كل ذرة من إيمان بان تقوم دولة في صنعاء ” الشمال ” .

وبعد اليوم لن تنعم أي قوى طامعة، مهما امتلكت من القوة والنفوذ، بالنهب واللصوصية، طالما وقد انتفض شعب الجنوب الذي صبر طويلاً، ونهض كالمارد ليستعيد حقه ودولته، ويعيد بناءها بشكلها الجديد ونظامها الحديث الذي يحلم به كل جنوبي .

أخبار ذات صله