fbpx
زخات قلم..

-1-مثلما نكره الإقصاء وتجاوز الآخرين والتقليل من شأنهم وازدراء مبادراتهم واسهاماتهم  فإننا  في الوقت نفسه نكره من يوظف هذا الإقصاء ويهتبله كفرصته سانحة  لتحقيق أغراضه الشخصية, حتى اعتقد الكثير ممن امتهنوا هذا المسلك ان كلمة (لقد اقصوني) اصبحت لها مفعول السحر في تحقيق تلك الأغراض الأنانية الذاتية.!

-2-شيء جميل ان تذهب قيادات حزب الإصلاح الى صعدة لتطلب السلم وتنشد التسوية والأمن مع السيد /عبدالملك الحوثي, فالصلح خير وسيد الأحكام.( بعد ان كان التواصل مع الحوثي  في نظر هذه القيادات تهمة ترتقي الى مصاف الكفر والفسوق),لكن ما علينا من ذلك.!

فالمطلوب من هذه القيادات الإصلاحية بعد اليوم ان تكف عن دعواتها المتكررة للقيادات الجنوبية الموجودة بالخارج للعودة الى صنعاء في الوقت الذي هي – أي القيادات الاصلاحية – تشد رحالها الى صعدة لتبحث عن ضالتها في جبال مــرّان  ان وفق السيد على مطالبها وتوسلاتها .ما يعني ذلك ان صنعاء اليوم لا تمتلك حتى نفسها ولا قرارها السياسي ولا حتى قرارها القبلي, وبالتالي فهي اليوم اضعف من ان تدعي أحد بالعودة إليها. فدعوة القيادات الجنوبية الى مدينة لم يبق فيها غير بقايا دولة واشلاء نظام بعد ان  أصبحت أثر بعد عين  وأصبح شمال الشمال  هو الدولة , فهنا تكون  هذه الدعوة عبثية ومدعاة للسخرية لا يفوق عبثها وسذاجة اصحابها إلا قيادات جنوبية تفكر بالعودة الى تنفيذ وهم الأقلمة والاقاليم في بلاد تحكم بطريقة صك القبيلي يعرفك.

 -3- على الرحب والسعة وصول بعض القيادات الاشتراكية الى عدن التي قيل انها قدمت او هي في طريقها لعقد لقاء حزبي هام في هذه المدينة الموجوعة, ونأمل ان تعمل هذه الزيارة على إزالة الغشاوة التي أعشت عيون الحزب من طول بقاءه في منطقة باردة كمدينة سام, نأمل ان تكون زيارة الغرض منها هو الاقتراب من جحيم المعناة الجنوبية بعيدا عن ملكوت السلطة ورغد عيشها. زيارة تيقظ الانسان في ذات القيادي الاشتراكي وليست زيارة الى مشتى ومنتجع دافئ يلوذ إليه الزوار من صقيع صنعاء القارس.

 (وكل عام والجميع بألف نوفمبر وخير..)