fbpx
مليونية أكتوبر ومليونية نوفمبر2014م,ما بينهما وما بعدهما  ” 1-2.. بقلم : حسين يحيى السعدي
شارك الخبر

مليونية الذكرى الـ51لثورة 14أكتوبر كان أثرها كبيراً وما الاعتصامات التي أنتجتها في عدن والمكلا إلا دليل على صمود وإصرار شعب الجنوب على نيل حريته واستقلاله مهما كان الطريق عسيراً .

 

ذكرت في مقالي السابق الذي كان بعنوان ( التصعيد الميداني أساسي ,ولابد إن يواكبه تحرك سياسي ) كثير من مميزات الاعتصامات وما حققته وما المطلوب من قيادات الحراك إلى قبل30نوفمبر وخطوات لا نجاح التصعيد الثوري ومن ثم الحسم .

مازالت نجاحات الاعتصامات السلمية تتوالى وخطوات التصعيد تتعاظم وتزيد ووتيرتها تتعالى مع قرب الذكرى الـ 47 لعيد الاستقلال , 47 يوم بين مليونية  14 أكتوبر ومليونية 30 نوفمبر فيا ترى ما الذي أُنجز وتحقق بينهما ؟

 

الشعب بكل فئاته وشرائحه يخطو خطوات ثابتة وكل يوم تنظم مرافق حكومية ومنظمات مجتمع مدني ونقابات للاعتصام المفتوح وهذا قمة النضج الثوري , ولكن القيادات مازالت متأرجحة وخطواتها باهتة فكان المعول على قيادات الحراك إن تعلن توحدها في إطار مجلس تنسيقي وقيادة موحدة قبل نهاية نوفمبر الجاري , فهل ستسجل أهداف في الدقائق الأخيرة إننا لمنتظرون فان كانت القيادة تستحق الاسم والريادة فلتعلن عن مفاجآت وتحلحل مواقفها وتتماشى مع توحد شعب الجنوب وتصعيده الثوري الميداني غير المسبوق  ولا تتمترس في خنادق الأنانية والعناد وتفكير الماضي أو المصالح الشخصية .

 

نظام الاحتلال يستخدم سياسة الترغيب والترهيب مع تعاظم الاعتصامات والتصعيد الثوري الجنوبي وقرب مليونية 30 نوفمبر ,فهو من ناحية يعلن عن حلول كإعادة عدد من العسكريين لوظائفهم وحل بعض مشاكل الأراضي , إلا يعلم هذا حكام صنعاء المتحذلقين إن هذا هراء وكلام فاضي ولا يصلح لحل قضية الجنوب إلا في عالمهم الافتراضي  , فشعب الجنوب ليست قضيته كم وظيفة ولا أرضية وقد تجاوز الزمن تلك الحلول الترقيعية فبغيراستعادة دولته كاملة السيادة شعب الجنوب غير راضي .

 

من ناحية أخرى يعد نظام الاحتلال خطط أمنية ويحشد التعزيزات الأمنية والعسكرية إلى الجنوب بغية ترهيب الناس وليس غريب على نظام همجي إن يرتكب أي حماقات ويعتدي على الاعتصامات السلمية أو يعيق الخطوات التصعيدية النوعية بكل الوسائل ويعيق المشاركة الواسعة للجماهير في مليونية 30 نوفمبر وما منع الأجهزة الأمنية للزعيم باعوم من دخول عدن مؤخرأ إلا ضمن هذا المخطط . فليعلم قادة نظام الاحتلال وزبانيته إن الحل الأمني لن يجدي نفعاً وليأخذ العبرة من سابقيه وطغيانهم على الجنوب هل اسكتوا شعب الجنوب أوأخمدوا ثورته ؟  هيهات لهم ذلك ! خيار شعب الجنوب مازال سلمياً فلا تدفعوه دفعاً إلى مربعات أخرى .

 

وفي الختام :

نبارك خطوة تدشين وافتتاح المركز الإعلامي الجنوبي الذي أسسه نخبة من الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ونتمنى إن يكون نقلة نوعية للإعلام الجنوبي وخدمة القضية الجنوبية بعيداً عن الانحياز لأي مكون أو فئة بعينها .

المقال القادم إن شاء الله عن ماذا بعد مليونيتي أكتوبر ونوفمبر

أخبار ذات صله