fbpx
مخاوف من تكرار الصدامات بين الحوثيين وقوات الأمن بصنعاء
شارك الخبر

يافع نيوز – الخليج

كلف العميد عبدالرزاق المروني برئاسة أركان حرب القوات الخاصة، فيما أثار تكرار الصدامات المسلحة بين مجاميع مسلحة من الحوثيين المنضوية في إطار ما يسمى “اللجان الشعبية” وقوات الأمن الخاصة التابعة لوزارة الداخلية التي بدأت استئناف مهامها المتمثلة بالاشراف على ضبط الأمن العام بالعاصمة صنعاء، مخاوف شعبية متصاعدة حيال تداعيات فشل خطة استيعاب أعضاء هذه اللجان المنتشرة في شوارع وأحياء صنعاء كافة ضمن الأجهزة الأمنية .
وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن الوزير اللواء جلال الرويشان كلف العميد المروني رئاسة أركان القوات الخاصة، في أعقاب تمرد عناصر في هذا الجهاز الأمني على قائده منصور الغدراء الذي قالت مصادر ان الحوثيين يرغبون بشدة في إخراجه من موقعه .
وشهدت العاصمة صنعاء خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة تصاعداً لوتيرة الخروق والتجاوزات التي ترتكبها اللجان الشعبية من قبيل اقتحام العديد من المساجد والقيام بتنصيب خطباء لها موالين لجماعة الحوثي، وتوسيع نطاق انتشار وتمركز مسلحي هذه اللجان لتشمل معظم شوارع وأحياء العاصمة ،واستحداث حواجز أمنية ونقاط تفتيش في عدد من الشوارع الرئيسة، ما تسبب في خلق اختناقات مرورية اضافية وتعقيد انسيابية حركة المرور وتصعيد اجواء السخط والاستياء الشعبي .
واعتبرت مصادر أمنية مسؤولة في تصريحات ل “الخليج” أن تنصل جماعة الحوثي من تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، واستمرار انتشار المجاميع المسلحة التابعة للجماعة في شوارع وأحياء العاصمة، وقيامها بممارسة اختصاصات الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية في الاشراف على الأوضاع الأمنية في العاصمة تحت مسمى “اللجان الشعبية” يمثل عامل توتر متصاعداً وبخاصة مع استئناف القوات الأمنية المكلفة تنفيذ هذه المهام في انتشارها وممارستها لعملها .
وأشارت المصادر الى أنه تم البدء بتنفيذ خطة استيعاب لمجاميع من أعضاء اللجان الشعبية المسلحة التابعة لجماعة الحوثي ضمن الأجهزة الأمنية، إلا أن سير تنفيذ هذه الخطة الاضطرارية لايزال يعترضه العديد من الصعوبات ،من أبرزها عدم توفر موارد مالية كافية لتخصيص مرتبات شهرية لهذه المجاميع المكثفة ،ووجود تحفظات ورفض من قبل أوساط أمنية قيادية لاعتبارات تتعلق بكون تنفيذ هذه الخطة سيترتب عليه إضفاء المزيد من التضخم لقوام القوات الأمنية المنخرطة في الأجهزة المكلفة ضبط الأمن العام بالعاصمة، وفرض أعباء مالية إضافية لا تتحملها الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها البلاد .

تحركات سياسية لتحريك الوضع في جنوب اليمن

عدن- فاروق عبدالسلام:
أعلن أمين عام حزب “رابطة الجنوب العربي الحر” محسن بن فريد العولقي، أن هناك جهوداً سياسية تشهدها الساحة السياسية الجنوبية، يجريها حالياً الحزب مع مختلف القوى والمكونات الجنوبية الوطنية من أجل تقريب وجهات النظر والتوافق على خيار الاستقلال وقيام دولة الجنوب العربي الاتحادية الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على كل أرض الجنوب، وليس استعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة وفك ارتباط جنوب وشمال اليمن بعد وحدة الشطرين عام ،1990 وانعقاد المؤتمر الجنوبي الجامع والاتفاق على رؤية واحدة واختيار قيادة موحّدة .
وقال العولقي في حديث ل “الخليج”، إن حزبه قدّم للجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع مشروعاً متكاملاً للدولة الجنوبية الجديدة يعتبر من أضفى المشاريع السياسية، نظراً لما يشمله من خطوات عملية وفترات زمنية محددة لتحركات كل مرحلة، وتأمين مسيرة الجنوب مع مراعاة النواحي الأمنية والمعيشية من الوقت الراهن وحتى ولادة الدولة القادمة .
وقال إن المشروع تم تقديمه كاجتهاد لتحضيرية المؤتمر الجامع التي تعمل منذ أكثر من عام على التحضير ومحاولات التوفيق بين فصائل وقوى ومكونات الجنوب التي لديها مشاريع بشأن مستقبل الجنوب للمشاركة في المؤتمر .وأضاف: “إن استحسنت اللجنة مشروعنا فذلك خير وبركة، وإن رأت فيه نقصاً أو عيباً سيتم إصلاحه، وإذا كان هناك مشروع آخر أفضل من مشروعنا لا مانع من إلغائه واختيار الأفضل” .
ودعا جميع القوى الوطنية إلى التعامل مع بعضها باحترام والإيمان بالرأي والرأي والآخر وتحريم استخدام السلاح في ما بينها والاستفادة من تجربة ال 50 عاماً الماضية، وقال: “إذا كان التوجه العام وأغلبية شعب الجنوب يطالب بالهوية الجنوبية وتمييز وجه الجنوب، فعلى القيادات احترام رأيه، ومن سيصر على غير ذلك فحزب الرابطة لن يخالفه ويحاربه، وإنما شعب الجنوب هو الحكم” .
وأضاف أن هدف مشروع قيام دولة الجنوب يحتاج لعمل سياسي راق تديره قيادة وطنية وسياسية حكيمة تجيد كيفية التخاطب مع كافة القوى والجيران في اليمن والإقليم والعالم بلغة السياسة لتذليل الصعاب، كما يحتاج لوقت بحكم استمرار ارتباط مصالح الجنوب بصنعاء، ولا يحتاج لمبادرات واجتهادات وقفزات في الهواء . وشدد على ضرورة التمسك بالسلمية خلال مراحل الوصول لتحقيق هدف الدولة، باعتبار أن قيمة ووزن الحراك الجنوبي بسلميته وفي حال تحوله إلى عمل مسلح سيفقد التعاطف الإقليمي والدولي معه .
وقال العولقي: “ليس في ذهننا ونيتنا الدخول في صراع وحرب، وكفى بلادنا نزيفاً وعلينا دعم إرادة بنائها وتنميتها بشكل سليم وإقامة علاقات جيدة مع صنعاء والإقليم والعالم” . وذكر، أن المؤتمر الجنوبي الجامع يهدف إلى اتفاق جميع فصائل التحرير والاستقلال المبعثرة حالياً على رؤية واحدة، واختيار قيادة جنوبية وطنية واسعة من مختلف الطيف السياسي وفي مقدمتهم الشباب والمرأة، ليتعامل معها الداخل والخارج بخصوص القضية الجنوبية .
ولفت العولقي إلى أن جهود الاتفاق على الرؤية واختيار القيادة بدأت قبل أيام بلقاء جمع قيادة الرابطة والمجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، وتم خلاله الاتفاق والتوقيع على أن يكون شعار المرحلة والرؤية القادمة للجنوب والفصائل الجنوبية “إقامة دولة الجنوب العربي الاتحادية الفيدرالية الديمقراطية الجديدة كاملة السيادة على كل أرض الجنوب” .
ورأى أنه إذا كانت لدى القيادات الجنوبية مفاجأة لشعب الجنوب في 30 نوفمبر الجاري، فإن أفضل هدية ممكن تقديمها هي تتويج ذلك اليوم بإعلان اتفاق جميع فصائل الجنوب على موعد انعقاد المؤتمر الجنوبي الجامع والرؤية الواحدة واختيار القيادة الموحّدة .

 

أخبار ذات صله