fbpx
«مستقبل ميسي» يصبح جدلاً عارماً يعصف برشلونة!
شارك الخبر

يافع نيوز – ب أ

أحدثت تصريحات الاسطورة الأرجنتينية والعالمية ليونيل ميسي عن رحيله المحتمل عن برشلونة في المستقبل زلزالا قويا في الأوساط الرياضية والإعلامية، كما طرحت تلك التصريحات سؤالا جدليا حول إذا كان بقاؤه في النادي الكتالوني أصبح مؤقتا؟
وتسبب حديث ميسي مع صحيفة «اوليه» الأرجنتينية في فتح الباب على مصراعيه أمام وابل من التكهنات والتوقعات حول مصير اللاعب مع ناديه. وخلقت تصريحات النجم الأرجنتيني حالة من البلبلة وعدم الوضوح، حيث أن لا أحد ولا حتى أكثر جماهير النادي الأسباني تفاؤلا يمكنه أن يضمن استمرار ميسي بين صفوف الفريق حتى نهاية مدة عقده في 2018.
ووضعت كل الكلمات والجمل التي قالها ميسي في تصريحاته الأخيرة تحت المجهر للفحص الدقيق فقد قال ميسي على سبيل المثال: «أعيش الحاضر يوما بيوم وأفكر في أداء موسم جيد والفوز بجميع الألقاب التي نسعى إليها في برشلونة… سنرى في ما بعد ما يمكن أن يحدث… كرة القدم مليئة بالمفاجآت». وأضاف: «لا يحصل المرء دائما على كل ما يريد خاصة في كرة القدم التي تشهد العديد من المتغيرات والكثير من الأحداث… إنه أمر معقد خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها برشلونة اليوم».
وخاض ميسي مع المنتخب الأرجنتيني مباراة ودية أمام المنتخب البرتغالي يوم الثلاثاء الماضي في مدينة مانشستر الانكليزية ثم عاد في اليوم التالي إلى برشلونة عند الساعة الثالثة فجرا. ورغم برودة الطقس ووصوله في ساعة متأخر كانت هناك مجموعة كبيرة من عدسات الكاميرات والصحفيين في انتظار النجم الكبير ووجهوا إليه سؤالا إذا كان يرغب في توضيح تصريحاته، فما كان منه إلا أن نظر إلى الأرض وتوجه مباشرة إلى أحد سيارات الأجرة وأغلق بابها في هدوء.
ومن منذ ذلك الحين، تركزت العناوين الرئيسية ومواضيع الصحف الكتالونية على شيء واحد وهو «مستقبل ميسي». واختار جوزيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة الاختيار ذاته الذي أقدم عليه نجم فريقه وهو «الصمت» عندما سئل خلال إحدى الحفلات التي حضرها مساء الثلاثاء عن مغزى تصريحات اللاعب الكبير.
وإذ كان ميسي وبارتوميو قد آثرا الصمت وعدم التحدث عن هذه الموضوع الشائك، فقد كان والد اللاعب خورخي ميسي أكثر تجاوبا ومرونة، حيث أطلق العنان للكلمات حتى يوضح مقصد نجله من التصريحات الأخيرة ويزيل الغبار عن الغموض الذي يكتنف مستقبله مع النادي الكتالوني. وقال: «حاليا لا يوجد شيء من هذا القبيل… رغبتنا هي المكوث هنا ولكن الناس تتعمد قراءة ما بين السطور بشكل مبالغ فيه».
وفي حقيقة الأمر لا تختلف تصريحات ميسي شكلا ومضمونا عن تلك التي أطلقها في أيار/ مايو الماضي، عندما قال: «أحب هذا النادي كثيرا ولكن إذا كان هناك أناس لا تحبني وتشكك في وتفضل أن أرحل فليس لدي مانع».
وأطل الماضي بذكرياته الثقيلة على رؤوس عاشقي برشلونة، فأصبح رحيل النجوم الكبار في أزمنة سابقة مثل دييغو مارادونا وبيرند شوستر ومايكل لاودروب ورونالدينيو وآخرين من الباب الخلفي هاجسا يتجدد مع كل إشارة إلى رحيل ليونيل ميسي. وقالت صحيفة «سبورت»: «لا ترحل مثلهم»، وأضافت: «عندما يترك النادي يجب أن يكون هذا بعد أعوام أو في نهاية مشواره الكروي… ليس عليه أن يقوم بهذا بشكل صادم».
ومن أجل أن تصبح الأمور أكثر اشتعالا أكد اللاعب البرازيلي ونجم برشلونة السابق روماريو في تصريحات سابقة له أن نيمار لديه كل ما يلزمه كي يصبح أفضل من ميسي، فيما باتت كل وسائل الإعلام العالمية من ناحية أخرى تؤكد اقتراب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من الفوز بالكرة الذهبية للسنة الثانية على التوالي. وتتهافت العديد من الأندية الكبرى في أوروبا للفوز بصفقة انتقال النجم الأرجنتيني إليها مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي اللذان يعتمدان على «أموال تدفق النفط» ويستطيعان بكل يسر أن يرصدا مبلغا لانتقال اللاعب إلى صفوف أي منهما يكسر حاجز الأرقام القياسية للمبالغ التي دفعت في أي لاعب في تاريخ سوق الانتقالات.
وبدون شك، سيوضع ميسي تحت بؤرة عدسات الكاميرات في مباراة فريقه غداً السبت أمام إشبيلية في محاولة لرصد أي إيماءة يمكن أن تفتح بابا آخر للتوقعات والتكهنات عن رضاه أو سخطه على وضعه الحالي. وهكذا أصبحت حياة ميسي (27 عاما) الذي بات يدفع ثمن كونه نجما إعلاميا كبيرا، بينما مستقبله مع برشلونة أصبح يكتنفه الكثير من الغموض.

أخبار ذات صله