صمدنا في الساحات .. قاومنا انفسنا .. ايقنا بأن مفتاح انتصارنا يكمن في استمرارنا .. صبرنا على تشتت قاداتنا وزودنا انفسنا بأمل اتفاق بأي مسمى كان ، يلم جهود قاداتنا ويدفعنا معنويا لاستمرار اعتصامنا وللمضي لإبراز قضيتنا واقعيا اكثر منها اعلاميا .
لكن مع الاسف واتحصر على قولها بأن قياداتنا لم تسعفنا ورغم ان اصواتنا بحث وهي تنادي ، بل وانزلتهم الحشود من على المنصات ليس كرها ولا حبا ايضا ، ولكن لعلهم يحسون بما نريد كشعب ويدركون ان لا قيادة حتى ترتص الصفوف الأولى .
فرحنا لتوحد بعض المكونات فلم يفرح البعض لنجاح الاعتصام فارضين شرط الاحكام على الحشود عبر اللجان الإشراقية والتنظيمية والمالية رغم النجاح الكبير الذي حققه ابناء الجنوب باعتصامهم وباللجان التي شكلت من المعتصمين انفسهم .
فمن غير المعقول ان تشترط بعض المكونات السيطرة على اللجان سواء الإشراقية او التنظيمية او المالية بحجة انهم من المكونات الرئيسية وبعد كل هذا الوقت ، ويفترض على بعض قيادات المكونات ان يدركوا ان الاعتصامات ناجحة واللجان ناجحة ودخولهم في هذا الوقت سيجعل المكونات الاخرى تقدم طرح انضمامها ايضا لتقاسم هذه اللجان وهو ما سيبعتر جهود ابناء الجنوب في هذه الاعتصامات نتيجة خلافات المكونات الجنوبية .
وعلى ما سبق فان أي اختلاف وفي هذا الوقت لن يساعدنا وخاصة في مرحلة الجنوب الراهنة، الحساسة ،الهامة كون انظار دول الجوار والعربية والاقليمية والدولية موجهة نحو الجنوب .
علينا جميعا ان نقف صفاً واحدا بعيدا عن الانانية فقضيتنا الجنوب لا مكون ولا شخص ، فالجنوب لكل ابناءه وجميعنا ينبغي ان نقف في صف واحد حتى بمن كانوا في صنعاء وعادو للجنوب فتكاتفنا هو من سيزيدنا قوة ويمدنا بالإصرار في مرحلتنا الحتمية هذه .
وان حدث وذهبت جهودنا سدى فلن نسامح ولن نغفر لمن سعى لذلك او تسبب فيه ، لكني اكاد اجزم ان ابناء الجنوب بأعتصاماتهم ووعيهم الكبير تجاه الجنوب هم الحامي لثورتهم وبذلك لن تذهب الجهود سدى لان الثورة شعبية والشعب حاميها .
فالثبات في الساحات سيستمر ، ومواصلة الاعتصام اصبح واجب والصمود شرف لنا جميعا مهما كانت العراقيل ، وكل ذلك ليس لأجل مكون ولا شخص … بل لأجل الجنوب نعم لأجل الجنوب
رائد محمد صالح ناجي حلبوب
