fbpx
توزيع حقائب حكومة هذا، أم هي لعبة “الكلمة المفقودة”؟؟

توزيع حقائب حكومة هذا، أم هي لعبة “الكلمة المفقودة”؟؟ تعالوا نحاول حل اللغز والعثور على الكلمة الضائعة في جدول بحاح:
أولا: وزارات سيادية أربع، دون ذكرٍ لمن هي في حصته، وكأنهم مستحيين يقولوا “وزارات الرئيس”.. لماذا مستحيين يعني؟ هل هي فضيحة؟ لمَ يُقدمون على أمرٍ يستحون من إعلانه إذاً؟

ثانيا: وزارات المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وعددها تسع وزارات.
عرفنا من هو المؤتمر الشعبي ولكن من هم حلفاؤه؟ ليش الخرط؟ فحلفائه كانوا صلاح الصيادي ومجاهد القهالي؛ وهما رجلا دعاية وإعلان لا أحزاب لديهما ولا يحزنون، وقد صارا، فضلا عن ذلك، في صف الرئيس هادي بعد كفرهما بصالح.. والحليف الثالث قاسم سلام الذي كان لديه حزب فيما مضى ولم يعد لديه الآن غير الجن الذي يقول إنه يجمعهم ويفرقهم ويعملون كرسل بينه وبين المقاومة العراقية (بجد يقول هذا وليس مزاحا).
متى سنتوقف عن الكذب حباً في الله ونقول المؤتمر وبس ونقطة على السطر؟! (لاااا ما يصلحش، وإلا كيف سنبرر حصولنا على تسع وزارات أكثر من حصة الإصلاح الأكثر نفوذا او حصة الحوثي الأكثر تأثيرا لدرجة أن تأثيره بدأ في ابتلاع المؤتمر نفسه!!).
طيب

ثالثا: المشترك وشركاؤه، تسع وزارات.
شركاء المشترك هي الكذبة المعادلة لكذبة حلفاء المؤتمر.. وإلا من هم هؤلاء الشركاء؟
علي محسن؟ علي محسن قد هو عايش مع أولاد آخر أئمة الدولة المتوكلية في المنفى؟ أم أن الخبر لم يصل المشترك بعد؟!
المهم أهي كذبة وخلاص. والهدف تبرير الرقم “تسعة” مع أنه رقم لم يكن يحتاج إلى كذبة لتبريره، فهو رقم مستحق لتكتل يضم اليمين واليسار والوسط، القوميين والأمميين وما بينهما، رغم ضآلة أحجام بعض هذه المسميات أو برغم ان حزبا كبيرا بينهم كحزب ياسين يوشك ان يصبح كحزب الصيادي (لسوء القيادات لا لانعدام الجمهور).

رابعا: الحراك، ست وزارات

من يستطيع أن يحلف ويدي ذمته إن هناك شيء إسمه “الحراك” بكيان واحد أو حتى بتعريف واحد؟!!
حراك البيض وباعوم الاستقلاليين؟ أم حراك النوبة “الهادوي” الوحدوي (بعد طول دعوةٍ للانفصال؟)؟ أم حراك ناصر والعطاس الـ بين بين؟! أم حراك الناخبي الإصلاحي؟!!
أي حراك؟ ومعلوم ان معظم المذكورين آنفا لن يشاركوا وليسوا هم المقصودين مع أنهم هم من يفترض انهم المعنيون بالحراك أكثر من غيرهم.
المهم قصدك من كذبة، هي الا كلمة ضائعة كما قلنا وصلى الله وبارك. (بالله عليكم حين يفشل وزير الاتصالات الذي هو من نصيب الحراك؛ من سنحمل مسؤولية فشله مثلا، ومن سيدفع، سياسيا، ثمن الفشل؟ النائب الخبجي مثلا؟ والا من؟!!)

وصلنا خامسا: الحوثيون ست وزارات.
مش مشكلة أنهم مظلومون بالعدد قياسا بما حصل عليه غيرهم ممن هم أقل تأثيرا منهم، فهم موافقون بطيب خاطر على ذلك؛ المشكلة في كونهم ليس لديهم الكذبة الخاصة بهم في جدول الضحك على الذقون هذا، ولكنهم “موافقون” على كذبات الآخرين.
وما أوله كذبة لن يكون آخره نور بالتأكيد. ومع ذلك فلتمض الأمور قدما ولو على عجلة اللف والدوران، فذلك خير من بقاء الوضع راكدا بلا حكومة وبانتظار المجهول.. أوهكذا علق صديقي الـ نص نص… ولا أدري إن كان محقا في تعليقه، لكني أدري أن الكلمة المفقودة في كل هذا هي “اليمن”.. بس.

 

من صفحة الكاتب على الفيس بوك