يافع نيوز – صنعاء :

وصل مطار صنعاء الدولي، مساء أمس الجمعة، السيد محمد بن عبدالله حميد الدين، حيث كان في استقباله بعض الوجهاء. وهو أحد أحفاد الإمام يحيى حميد الدين، الذي حكم اليمن (الشمالي) مطلع القرن الـ20 .

ومحمد هو نجل الأمير عبدالله بن الحسن بن يحيى حميد الدين، الذي قتل في مدينة صعدة عام 1969م.

وقال محمد بن الحسن حميد الدين في تصريحات حصلت عليها وكالة “خبر” للأنباء: إن مبادرته بالرجوع إلى أرض الآباء والأجداد والعشيرة، جاء بعد أن أفرزت ثورة الشعب اليمني، في 21 سبتمبر الماضي، واقعاً جديداً في اليمن، وقضت على القوى الفاسدة في البلاد التي ولطالما احتكرت الدولة، وأقصت شرائح يمنية بأكملها، وسخرت السلطة لمصالحها الخاصة، ونهبت أملاك البلاد العامة والخاصة باسم الجمهورية والثورة والتقدم، فأخمد الشعب نارهم وكشف زيف دعواهم ونهض يطالب بحقوقه وكرامته وحريته.

وأضاف، في تصريحات صحفية، أن المشهد اليمني اليوم حجة عليه وعلى كل وطني ومسلم أمام الله وخلقه، العمل والنضال في مسيرة بناء الدولة المدنية العادلة والمشاركة في إصلاح ذات البين.

واعتبر أن ما حدث من تغييرات في هذا العام، وظهور قوى شعبية جديدة، وتغير المشهد السياسي، يبشر ببداية مرحلة مشرقة لليمن، مبدياً قلقه من الوضع اﻻقتصادي على معيشة الناس وتأثير ذلك على الضعفاء، خاصة وأن الثورة مازالت فتية تواجه مخلفات الفساد واستكبار المستكبرين- حد تعبيره.

ودعا حفيد الإمام يحيى حميد الدين، كل الوطنيين الشرفاء من أبناء اليمن، النهوض بواجبهم اﻻمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمساهمة في بناء الدولة اليمنية العادلة، جمهورية المواطنة المتساوية، التي ﻻ تقصي أبناءها، وتتجاوز أحقاد وسلبيات الماضي لتحتضن الجميع تحت سقف القانون والعدالة..

وتابع محمد حميد الدين مستشهداً بالحديث النبوي: (لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ ثُمَّ لَيَدْعُوَنَّ خِيَارُكُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ) أو كما قال صلى الهَ عليه وسلم. ثم يؤكد بأن الله يغضب للمظلومين، يحثنا على دفع الظلم عن أنفسنا وعن خلقه فيدعو اليمنيين للعمل تحت رايات نحو مخرجات الحوار الوطني والعدالة ورد المظالم كافة.. فالظلم ظلمات.. كما قال.

ومحمد بن عبدالله بن الحسن بن الإمام يحيى، من مواليد 1961م وله 4 أبناء. أكمل دراسته في مجال “علوم اﻻتصاﻻت اﻻنسانية” من “جامعة نيويورك للتكنلوجيا” عام 1989م. وعمل في مجال إدارة الموارد البشرية والإعلام ﻻكثر من عقدين خارج اليمن.

وحول وجهة إقامته في اليمن أوضح أن المدن اليمنية كلها له خيار، لكنه ﻻيزال يبحث عن طرق ووسائل اﻻستقرار في البلاد. حيث إن كل أسرته ﻻتزال خارج اليمن وممتلكاتهم بين المُصَادَر والمنهوب من قوى النفوذ الفاسدة التي ﻻ تحتكم لحق وﻻ قانون. ولكنه أكد أنه عازم على ختام عمره في أرض اﻻجداد، ففي اليمن الكثير من الشرفاء والقيام بواجباته الوطنية والدينية – حد قوله.

الايام