fbpx
تناقض التناقض

 

لا يتوقف التاريخ من تعليمنا دروس بتكرار عجيب والعجب العجاب ان الكثير من  بني ادم لا يتعظ من تلك الدروس اما لنسيانها او لعدم العلم بها وفهمها او لانه علم بها الا انه توهم انها  لا تنطبق عليه اوعلى ما اتى به.

يمكني ان الخص تلك الدروس في ما يلي:

  1. العالم نيوتن يقوللكل عمل، هناك رد فعل معاكس ومساو” لا يفوتنك صدق المقولة تلك في  في احداث التاريخ  بل ان الاصح في دروس التاريخ  هو اشد بمعنى ان  “لكل عمل، هناك رد فعل معاكس  مساو له او اكبر منه”،   وان ما يشكل  اي الطرفين  سيكون الظافر هو قوه العتاد وسلامة المنطق وتعداد التابعين لكل فريق ولمن منهما كانت الغلبة في حوادث مماثلة في التاريخ السابق .  
  2. الانتصارات في الخلافات والحروب  المبنيه على العصبيه الضيقه والفكر العنصري قصيرة الامد تحمل جذور فنائها فيها وهي – اكثر من غيرها- تعجل بحدوث  “رد فعل معاكس لها اكبر منها” ولا بد من استمرار حدة عصبيتها على تفس المنوال الاول ان هي ارادت استمرار انتصارها وسيادتها وهذا الذي لا يمكن حدوثه حسب ابن خلدون.
  3. عند قرب خطر محدق من جسم  اجنبي غريب تتلاتشى الخلافات بين اطياف مختلفه يرون في ذلك الخطر الاجنبي خطرا عليهم جميعا وينسون خلفاتهم تصديقا وانعكاسا وتطبيقا تاريخيا لمقوله “انا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب”

تذكرت كل هذا عند سماعي بالصدفه لبعض مما قال عبدالملك الحوثي على قناه العربية ( الحدث) الليله

باقوال ملفتة مفادها :”انا وعصبتي على الحق والسراط المستقيم نحمل ارادة الشعب واماله نصب اعيننا وغيرنا عكس ذلك.”
غيرنا يُسيٌرَون من قوى خارجية وياتمرون بامرها وانا وعصبتي –حاشا الله -لسنا كذلك
غيرنا طائفيون وانا وعصبتي –حاشا الله -لسنا كذلك
صعب علي فهم ما حواه كلامه من تناقض –حسب رايي- الا في اطار واحد او اكثر من ثلاثة اشياء:
اما انه يعلم مقدار التناقض الكبير في حديثة ويستهبل سامعيه خاصة موالية الذين يلفتون اليه ويتلقون كل مايبوح به في قدسية الهية مبنية على عصمية كل ما يقول ويفعل.
او ان لديه سطحية فكرية وسمات نفسية اقرب ما تكون هي الى ما يتسم به ذوو الشخصيات السيكوباثيه والنرجسيه المتاصلة الذين لا يشكون لوهلة في صجه وجلالة ما يقولون وبفعلون
او انه ادرك الخطاء الفاحش الذي ارتكبه في انه دون اشك “ابتلع لقمة هي اكبر بكثير مما يمكن له ان يمضغه” فهو يبحث عن الاعذار عن حتمية صعوبة تحقيق مبتغاة