fbpx
ريال مدريد يقسو على ليفربول بثلاثية ويعلن جاهزيته لمواجهة «الكلاسيكو»
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق غالاوسط

بات ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، وبروسيا دورتموند وصيف بطل الموسم قبل الماضي، على مشارف الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بتحقيق كل منهما للفوز الثالث على التوالي، الأول على مضيفه ليفربول الإنجليزي 3/صفر، والثاني على مضيفه غلاطة سراي التركي 4/صفر، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعتين الثانية والرابعة من دور المجموعات.

وحقق أتليتكو مدريد الإسباني وصيف بطل الموسم الماضي فوزا ساحقا على ضيفه مالمو السويدي 5/صفر ضمن المجموعة الأولى التي شهدت انتكاسة يوفنتوس الإيطالي أمام مضيفه أولمبياكوس اليوناني صفر/1. ونجا آرسنال الإنجليزي من كمين مضيفه أندرلخت البلجيكي وحول تخلفه بهدف وحيد إلى فوز قاتل 1/2 في الوقت بدل الضائع ضمن المجموعة الرابعة أيضا. وحقق لودوغوريتس رازغراد البلغاري فوزا تاريخيا هو الأول له في أول مشاركة له في المسابقة القارية عندما تغلب على بازل السويسري 1/صفر ضمن المجموعة الثانية.

على ملعب أنفيلد رود في ليفربول، وأمام 45 ألف متفرج، واصل ريال مدريد مهرجاناته التهديفية في الآونة الأخيرة وأضاف ليفربول إلى قائمة ضحاياه بالفوز عليه بثلاثية نظيفة حسمها في الشوط الأول، موجها إنذارا شديد اللهجة إلى غريمه التقليدي برشلونة الذي يلتقي معه غدا على ملعب سانتياغو بيرنابيو في الكلاسيكو الإسباني. وحملت المواجهة رائحة العراقة بين فريقين أحرزا لقب المسابقة القارية الأهم 15 مرة في تاريخهما، 10 للفريق الملكي (رقم قياسي) آخرها في الموسم المنصرم، ونصفها للفريق الإنجليزي آخرها في موسم 2005 بعد هيمنته على الكرة الأوروبية في سبعينات ومطلع ثمانينات القرن الماضي.

وفك النادي الملكي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو عقدة ملعب أنفيلد وسجل للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، بعدما كان عجز عن ذلك خلال لعبه مع مانشستر يونايتد. وافتتح رونالدو التسجيل في الدقيقة 23 بمهارة كبيرة رافعا رصيده إلى 70 هدفا في المسابقة القارية العريقة، وبات على بعد هدف واحد من الرقم القياسي الذي يحمله أسطورة النادي الملكي راؤول غونزاليس. وأضاف الفرنسي كريم بنزيمة الهدف الثاني بضربة رأسية في الدقيقة 30، ثم عزز بالهدف الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 41. وبهدفه انفرد رونالدو بالمركز الثاني على لائحة أفضل هدافي المسابقة بفارق هدف واحد أمام نجم الغريم التقليدي برشلونة الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي. ويملك رونالدو فرصة تحطيم الرقم القياسي عن ميسي كون ريال مدريد سيستضيف ليفربول في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فيما يلعب برشلونة مع مضيفه أياكس أمستردام الهولندي في اليوم التالي.

وعقب اللقاء، أبدى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، سعادة كبيرة بفوز فريقه، وقال «إنها أفضل مباراة لنا على مدار الموسم. ظهرنا بشكل مذهل في الشوط الأول، ثم سيطرنا على مجريات المباراة. ليست لدي أي ملاحظات على أداء اللاعبين. إنني محظوظ بتدريب هذه المجموعة. لقد دافعنا بشكل جيد في أول عشرين دقيقة، وليفربول لعب بشكل قوي، لكن الأمور كلها حسمت قبل انتهاء الشوط الأول». في المقابل، أعرب برندان رودجرز، المدير الفني لليفربول، عن صدمته من هزيمة فريقه الثقيلة، وقال «لقد قدمنا أداء رائعا في أول 22 دقيقة، ثم فرض ريال مدريد سيطرته على مجريات الشوط». وأضاف «لقد كانوا مذهلين، ومن خلال كفاءة وسرعة وإمكانيات ريال مدريد يمكننا أن نعرف لماذا أصبحوا أبطالا لأوروبا».

على جانب آخر، اتخذ مشوار الإيطالي ماريو بالوتيللي غير الموفق مع ليفربول منحى أسوأ خلال مواجهة ريال مدريد، بعدما أقدم بطريقة غريبة على تبديل قميصه بين الشوطين في تصرف لم يسعد مدربه رودجرز. ورصدت كاميرات التلفزيون بالوتيللي وهو يتبادل قميصه مع بيبي مدافع الريال في النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس بعد نهاية الشوط الأول في حركة بدت سابقة لأوانها. وحين سئل عن الواقعة قال رودجرز الذي استبدل مهاجمه الإيطالي غير الفعال في بداية الشوط الثاني لأسباب خططية إنه لم يعجب بالتصرف وإنه سيتعامل مع الموقف.

وقال رودجرز، الذي تعامل مع موقف مماثل ذي صلة بتبديل القمصان بين لاعبه مامادو ساكو ومهاجم تشيلسي السابق صمويل إيتو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي «هذه أول مرة أسمع بهذا الأمر.. لكن إن كان هذا قد حدث فإنه لا يعجبني، هذا شيء لا أحب رؤيته.. إذا كان هذا يحدث في مسابقات دوري أخرى ودول أخرى فهو لا يحدث هنا ولا ينبغي أن يحدث». وأضاف «بالنسبة لي.. إن أردت القيام بهذا فيمكنك القيام به في نهاية المباراة. كانت لدينا واقعة العام الماضي مع لاعب وتعاملنا مع الموقف.. وإن كان هذا ما حدث فسنتعامل معه».

ولم يبد رودجرز مرة أخرى راضيا عما قدمه بالوتيللي الذي لم ينجح في هز الشباك لليفربول في ست مباريات بالدوري منذ انتقاله مقابل 16 مليون جنيه إسترليني ولا يزال واضحا افتقاده للثقة. وقال المدرب «استبدلته لأسباب خططية بحتة. شعرت بأننا نحتاج لمزيد من الفعالية ولشخص قادر على الاختراق من المنتصف وإبقاء مدافعيهم متأخرين. شارك آدم لالانا وقام بعمل جيد جدا».

وفي المجموعة ذاتها، حقق لودوغوريتس رازغراد فوزا تاريخيا أنعش به آماله في المنافسة على التأهل إلى الدور الثاني أو مسابقة يوروبا ليغ بفوزه على بازل 1/صفر. وارتقى لودوغوريتس إلى المركز الثاني برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف أمام يوفنتوس وبازل.

وفي المجموعة الرابعة، فجر بروسيا دورتموند جام غضبه في مضيفه غلاطة سراي التركي وسحقه برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ في الدقيقتين 6 و18 وماركو ريوس (41) والكولومبي أدريان راموس (83). وهو الفوز الثالث على التوالي لبروسيا دورتموند في المسابقة واستعاد به نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الخمس الأخيرة في الدوري المحلي والتي أدت إلى تراجعه إلى المركز الرابع عشر بعدما كان في الوصافة.

وفي المجموعة ذاتها، عاد آرسنال بفوز ثمين من بروكسل هو الثاني على التوالي له، فعزز به موقعه في المركز الثاني برصيد 6 نقاط بفارق 3 نقاط خلف دورتموند و5 نقاط أمام أندرلخت وغلاطة سراي. وكان أندرلخت في طريقه إلى تحقيق الفوز عندما تقدم بهدف للهندوراسي اندي نجار في الدقيقة 71، لكن الفريق اللندني قلب الطاولة في الدقائق الأخيرة فأدرك التعادل عبر مدافعه كيران جيبس في الدقيقة 89، قبل أن يسجل له الألماني لوكاس بودولسكي، بديل جاك ويلشير، هدف الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.

وفي المجموعة الأولى، تابع أتليتكو مدريد الوصيف صحوته وسحق ضيفه مالمو السويدي بخماسية نظيفة جميعها في الشوط الثاني عبر خورخي ميروديو كوكي في الدقيقة 48 والكرواتي ماريو ماندزوكيتش (61) والفرنسي أنطوان غريزمان (63) والأوروغوياني دييغو غودين (87) والإيطالي أليسيو تشيرتشي (90+2). وانتزع أتليتكو مدريد الصدارة برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف أمام أولمبياكوس الذي عمق جراح يوفنتوس بالفوز عليه بهدف وحيد سجله السويسري بايتيم كاسامي في الدقيقة 35. وهي الخسارة الثانية على التوالي ليوفنتوس في المسابقة بعد الأولى أمام أتليتكو مدريد، فتراجع إلى المركز الثالث بفارق الأهداف أمام مالمو.

وفي المجموعة الثالثة، حقق باير ليفركوزن الأهم بتغلبه على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي بهدفين نظيفين سجلهما الإيطالي جوليو دوناتي في الدقيقة 58 واليوناني كيرياكوس بابادوبولوس (63)، فانفرد بالصدارة برصيد 6 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام موناكو الفرنسي المتعادل مع ضيفه بنفيكا البرتغالي سلبا. وهي النقطة الأولى لبنفيكا في المسابقة فبقي في المركز الأخير بفارق 3 نقاط خلف زينيت سان بطرسبورغ الثالث.

أخبار ذات صله