fbpx
الرئيس علي ناصر : نحتاج إلى مشروع وطني يضم الجنوبيين والحوثيين لتحقيق الدولة المدنية
شارك الخبر
الرئيس علي ناصر : نحتاج إلى مشروع وطني يضم الجنوبيين والحوثيين لتحقيق الدولة المدنية

القاهرة ــ مصطفى عمارة – صحيفة الزمان
قال رئيس اليمن الجنوبي قبل الوحدة مع الشمال على ناصر محمد انه لا أظن أن أنصار الله جماعة الحوثي ، ولا السلطة يتحدثون عن انهيار اتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع في 21 سبتمبر الماضي .
واوضح علي ناصر محمد الذي يقيم في بالقاهرة في تصريحات ل الزمان ان مايجري في اليمن يأتي في سياق تأخير الحلول الممكنة ومن ثم خسرانها في وقت لاحق وهو يذكرنا بتسويف حل القضية الجنوبية الذي كلما تأخر ارتفعت سقف المطالب وفقدت الدولة ماتبقى لها من وجود وحضور وتشعبت القضايا وتناسلت وازدادات تعقيداً
وقال علي ناصر ان من المفيد أن يحدث حوار عاجل يبحث المسألة الأمنية في البلد ويفضي إلى تنسيق بين رجال الأمن والجيش واللجان الشعبية بحيث تسترد الدولة دورها المفقود ويجب أن يساعد الجميع في سبيل تحقيق ذلك لأنه يشكل مصلحة مشتركة وحاجة ملحة تترتب عليها كل إمكانية للإصلاحات في ماهو سياسي واقتصادي وعلى مختلف المستويات.
واوضح الرئيس اليمني الاسبق في تصريحاته ل الزمان ان المطالبة بالانفصال أو فك الارتباط والاستقلال هي تعبيرات معلنة عن الرغبة في تقرير المصير بدأت منذ سنوات، ربما تكون المظلومية شعور مشترك بين الحراك الجنوبي وحركة انصار الله الحوثيين هي الرابط الذي ينبغي أن يضاف إليه الارتباط الفعلي بمشروع وطني جامع يحقق الدولة المدنية المنشودة ويؤمّن سبل الوصول إلى التغيير الشامل .
وعن الاهداف الحقيقية للحوثيين قال رئيس اليمن الجنوب الاسبق ل الزمان ان أي خطوة يقوم بها طرف أو مكون سياسياً أو ميدانياً هي محسوبة له اوعليه وهو من يجب سؤاله عنها وتفهم موقفه ولكن في إطار من الوضوح التام .ان ما يحدث اليوم في اليمن يكرس هيمنة تزييف الوعي والتلاعب بالمعلومة وبالتالي التوافق أو التناقض في تقديم المعطيات … تماماً كما حدث في قضية الجرعة السعرية التي لم يكن أحد يعلم من أقرها ومن يقف وراء ذلك القرار وكان كل طرف مسؤول يرمي بها إلى ملعب الآخر إلى أن سقطت صنعاء وسقطت معها الجرعة والحكومة
عن دعم ايران للحوثيين قال علي ناصر محمد ل الزمان ان اليمن بات مسرحاً للكثير من اللاعبين الخارجيين على تنوعهم وتعددهم بسبب انكشافها أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ،، وبات من الصعب تحميل طرف خارجي بعينه مسؤولية ماحدث ومايحدث بقدر ما ينبغي التفكير في حلول لإعادة تماسك الداخل وإعادة تاهيله ليواكب المتغيرات وإحداث انفراج سياسي على مستوى كل القضايا لاسيما القضية الجنوبية ومعالجة آثار حروب صعدة وتنفيذ النقاط الـ 31 المتعلقة بهاتين القضيتين الأساسيتين وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة تأسيساً لاتفاقات أكثر شمولية لا تقصي طرفاً ولا تستبعد قضية ولا تهمل ملفاً .. أما فيما يتعلق بباب المندب فهذا الكلام ليس له اساس من الصحة لانه ممر للملاحة الدولية وليس لاحد مصلحة في اعاقة الملاحة الدولية كما هو الحال في قناة السويس ومضيق هرمز.
وقال علي ناصر محمد ل الزمان ان الاعتصامات والمليونيات الجنوبية ليست وليدة اللحظة بل إنها مستمرة ومتعاظمة منذ انطلاق حركة التصالح والتسامح عام 2006 والتي تأسس عليها الحراك الجنوبي 2007
وقال لقداستمر الجنوبيون في نضالهم التحرري السلمي وقدموا التضحيات الجسام وهم اليوم كما في كل السنوات الماضية يحيون المناسبات الوطنية كثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة ويؤكدون من خلالها على شرعية نضالهم وعدالة قضيتهم ويرسلون الرسائل الايجابية للداخل والخارج اللذان لم يقدما له سوى ردوداً سلبية وإخفاقات متوالية من تطورات عبرت عن انتكاسة حقيقية للعملية السياسية التي بدأت منذ 2011م .
وقال علي ناصر محمد ان مسار التقسيم جرى تدشينه على هامش مؤتمر الحوار الوطني باعلان الاقاليم الستة رغم تحفظ عدد من القوى المشاركة في الحوار ورفض الحراك الجنوبي لهذا التقسيم وقد نبهنا الى خطورة هذا التقسيم وأكدنا على موضوع اقامة دولة اتحادية من اقليمين.
وحول الهجمات التى تعرض لها الحوثيين من القاعدة هل هي مقدمة حرب اهلية فى اليمن قال علي ناصر محمد ل الزمان ان ماحدث في هذا الإطار مؤشر خطير لاحتمالات الدخول في بؤرة صراع دموي قد يؤسس لصوملة على الطريقة اليمنية
واوضح لقد كان العمل الإرهابي في ميدان التحرير بصنعاء وفي حضرموت جريمة مدانة بكل المقاييس تضاف لسلسلة من الجرائم التي ارتكبت في بقية المحافظات ..
وشدد إن لم يتدارك الفرقاء الموقف ويراجعون حساباتهم ويغلبون المصلحة العليا للوطن والشعب بعيدا عن روحية الانتقام وتصفية الحسابات باستخدام أرذل الأدوات وأكثرها دموية فسوف تنضم اليمن للحالة الملغومة في المنطقة في سورية والعراق وليبيا وغيرهم ولن يسلم من هذا التطور لا قدر الله أي طرف داخلي أو خارجي .
وقال علي ناصر محمد ل الزمان لقد تمت تسمية رئيس الوزراء بعد وقت طويل وبعد تسجيل عدد من الإخفاقات السياسية والميدانية التي كان الجميع في غنى عنها ولم تتشكل الحكومة حتى اللحظة ونأمل أن لاتأخذ نفس الوقت أو أكثر ونحصد خلال ذلك انتكاسات جديدة ودون الاستفادة من الدروس الماضية والماثلة، واليمن ليست كلبنان التي حتى الان لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية وهي دولة بدون رئيس منذ تسعة اشهر لكن ممؤسساتها قائمة في حين ان في اليمن رئيس لكن بدون دولة .
وحول ما يتردد هم وقوف الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح فى الاضطرابات التى جرت مؤخرا قال علي ناصر محمد ل الزمان الطرفان المعنيان بهذا الامر ينفيان ذلك ، ولا يمكن والحال هذه أن نثبته من جانبنا وهناك من ينظر إلى المسألة على أنها تأتي في سياق المكايدة السياسية .
وعن السيناريو المحتمل قال علي ناصر محمد ل الزمان ان التدخل الدولي قائم ومعترف به من قبل الفرقاء المحليين بل إن العملية السياسية التي بدأت منذ 2011 وفقاً للمبادرة الخليجية مدعومة دولياً وتقوم برعايتها الدول العشر بسفرائهم في صنعاء وبإشراف المندوب الاممي إلى اليمن والذي كان له دور إيجابي في إحداث انفراج في كثير من القضايا وآخرها التوصل لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع في 21 سبتمبر الماضي بمشاركة مكون أنصار الله ، والمهم أن تفضي كل تلك الجهود إلى تسوية متكاملة للملف اليمني دون أن يقع الخطر الأعظم الذي لا يمكن معه لأي تدخل أيا كان نوعه وشكله أن يدرأ نزيفه ويوقف امتداداته داخل وخارج الحدود . ولقد بدأت بعض الاصوات ترتفع من الداخل والخارج للمطالبة بالتدخل الاقليمي والدولي واذا حدث ذلك فإن اليمن سوف تدخل مرحلة خطيرة تؤثر على وحدتها وامنها وعلى استقرار المنطقة كلها ولن ينجو احد من أثار هذا التدخل.

أخبار ذات صله