fbpx
شفاء أمريكي من الايبولا . . و150 عسكرياً بريطانياً إلى سيراليون
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن 150 عسكريا من قواتها توجهوا أمس، إلى سيراليون للمشاركة في جهود التصدي لانتشار وباء ايبولا في غرب إفريقيا، فيما أكد مستشفى بولاية جورجيا الامريكية، ان احد مرضاه خرج من المستشفى الأحد بعدما شفي من إصابته بالفيروس، في ثالث حالة شفاء من هذا الفيروس تسجل في الولايات المتحدة حتى الآن .
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان ان الدفعة العسكرية الطبية التي تضم أطباء وممرضين متخصصين ستنضم إلى ثلاث دفعات مكونة من اكثر من 300 عسكري أرسلوا إلى سيراليون الشهر الماضي ومنتصف الشهر الجاري لبناء وإدارة مراكز طبية لعلاج المصابين بفيروس ايبولا . وأوضحت ان الدفعة الجديدة ستعمل في أكاديمية طبية على تدريب موظفي الصحة المكلفين برعاية المصابين بالوباء في اكثر من 1000 مركز صحي في سيراليون على وقاية أنفسهم من العدوى ومنع انتقالها إلى أشخاص آخرين .
من جهة أخرى، قال مستشفى ايموري القريب من اتلانتا ان المريض وهو رجل أمريكي لم يكشف عن اسمه “اصبح خاليا من أي اثر للفيروس وخرج المستشفى إلى مكان غير معلوم” . واوضح المستشفى انه سيصدر لاحقا بيانا آخر بهذا الشأن .
وكان هذا المريض نقل إلى الولايات المتحدة على متن طائرة طبية اقلته من ليبيريا حيث التقط العدوى . وقد وصل إلى ايموري في 9 سبتمبر حيث وضع في الحجر الصحي . وكان المستشفى نفسه عالج مريضين آخرين من ايبولا، هما طبيب وممرضة التقطا بدورهما العدوى في ليبيريا وقد خرجا من المستشفى في 19 و21 أغسطس على التوالي . وبالمقابل لا تزال تتعالج في ايموري مريضة رابعة هي ممرضة التقطت العدوى في مستشفى بدالاس (تكساس) حيث كانت تعتني بمريض ليبيري توفي في 8 اكتوبر . ونقلت هذه الممرضة في 15 اكتوبر إلى مستشفى ايموري الذي لم يعلن عن وضعها الصحي .
وفي ظل مواجهة انتشار وباء إيبولا بدأ مطار فاتسلاف هافل بالعاصمة التشيكية براغ وضع ضوابط شاملة لمكافحة هذا الوباء . وذكرت وزارة الصحة التشيكية أنه يتعين على جميع القادمين إلى المطار ملء وثيقة تعرف باسم نموذج وصول، يتم التصريح فيها عن بيانات شخصية ومحل الإقامة وكذلك الرحلات السابقة إلى غرب إفريقيا إن وجدت . ومن المقرر أن يتم قياس درجة الحرارة والخضوع لفحص طبي بالنسبة للمسافرين الذين يتضح أنهم كانوا في ليبيريا أو غينيا أو سيراليون خلال ال 42 يوما الماضيين . وفي حال عدم ملء هذا النموذج يتعرض المسافر لغرامة مالية تقدر بما يصل إلى 360 يورو .
ومع التزايد المتسارع في أعداد حالات الاصابة بالايبولا في غرب إفريقيا ووعود الحكومات الغربية بوحدات للعلاج لن يستكمل بناؤها قبل أسابيع يضطر العاملون في قطاع الصحة الذين يواجهون واحدا من أكثر الأمراض فتكا في العالم إلى الارتجال . ففي “المناطق الساخنة” من ليبيريا حيث تغلق أبواب المستشفيات المكتظة في وجه المصابين بالايبولا توزع وكالات الإغاثة عشرات الآلاف من أدوات الوقاية عبارة عن دلاء وكلور وصابون وقفازات ورداء وارشادات لكيفية رعاية مريض الايبولا في بيته . وفي سيراليون المجاورة تنصح السلطات من ينتظرون وصول سيارة الاسعاف بحجز المريض في غرفة مغلقة وتكليف شخص واحد بالتعامل معه على ان يستخدم هذا الشخص القفازات ومنشفة مغموسة في الكلور وقت التعامل مع المريض . وبينما يحتار الخبراء في كيفية انتقال الفيروس إلى أطقم التمريض التي تتعامل مع مرضى الايبولا حتى في المستشفيات الغربية تسلط مثل هذه الجهود في دول غرب إفريقيا الضوء على الاجراءات الجاري اتخاذها لتخطي الفجوة بين الرعاية المتاحة وتلك المطلوبة لمواجهة هذه الأزمة .

أخبار ذات صله