fbpx
ساحة الاعتصام وشرعيتها بقلم / الباركي الكلدي
شارك الخبر
ساحة الاعتصام وشرعيتها  بقلم / الباركي الكلدي

في يوم تاريخي اعتبره الجنوبيين عيدا لتحقيق النصر، إحياء الذكرى الـ51 لثورة 14 أكتوبر المجيدة لتكون مرحلة جديدة للعمل النضالي والتصعيد الثوري نحو تحقيق الأهداف والمطالب الشعبية في تحرير أرض الجنوب المحتله،

وجاءت هذه الذكرى لتعبر عن التلاحم الوطني ووحدة الصف على رغم اختلاف وجهات النظر بين المكونات وقيادتها والذي أعطاها الشعب الجنوبي الكثير من الوقت لتقوم بالمسؤولية تجاه تمثيل قضيته العادلة وأعتبر هذه الخلافات نتاج طبيعي تحصل في أي مجتمع وأي ثورة في وطن محتل ، وكان خروج الشعب الجنوبي في هذه الذكرى الـ51 لثورة 14 أكتوبر رسالة ترجمتها الساحات لتصل إلى المكونات وقيادتها ان توحد صفها مع متطلبات وإرادة الشعب قبل أن تقول للعالم نحن شعبٌ واحد ويد واحدة ضد المحتل اليمني وعملائه التي تسعى للنيل من الثورة الجنوبية ووحدة صف هذا الشعب العظيم ،
وكان يجب على هذه المكونات إستغلال الفرصة لإعطاء ثقتها للشعب وترجمة الأقوال إلى أفعال ثورية في هذه المرحلة التي تعيشها دولة الإحتلال من سقوط وتفكك في مفاصلها ،
وفي الوقت الذي يحتاج الإقليم توحيد الرؤية والخطاب السياسي وضمان الأمن والاستقرار لهذه الدولة الجنوبية أن تحقق إنجاز مشروع استقلالها ،

إننا وبعد هذه الحشود الغفيرة التي أحيت ذكرى 14 أكتوبر مليونية الحسم، وارادتها في البقاء والاعتصام المفتوح في الساحات معلنه إنتهاء المليونيات وعدم العودة إلى البيوت إلا بتحقيق النصر،

نرفض تحجيم هذه الثورة المباركة من قبل أشخاص وقيادات قد مضى عليها الزمن وتمسكهم في قيادة الثورة الجنوبية أصبح يؤخر المسيرة والنضال ويولد المزيد من الخلافات وعقد الماضي .

ونناشد جميع المكونات وقيادتها أن المرحلة تحتاج أن يقودها الشباب الأكثر فاعلية ونشاطاً من جيل الكبار ،
فالكبار وصلوا لمرحلة من العمر لا تسمح ممارسة النشاطات الثورية والحيوية والبناء الحضاري بمثل ما كانوا في مرحلة شبابهم فهذه هي سنة الحياة ،
ويجب أن تحشد ساحة الاعتصام الطاقات الشابة والمكونات الشبابية وتشكيل مجلس انتقالي ومتحدث رسمي وعلى عموم المكونات والقيادات الجنوبية احترام قرار الساحة لأنها صاحبة الشرعية والقرار بتمثيلها كافة الشعب الجنوبي ،
وإننا لا ننكر حق القيادات والكبار فهم أعطوا الكثير وان لهم أن يحصدوا ثمار ذلك العطاء ، وأفضل هذه الثمار هي جيل الشباب الذين يعقد الأمل عليهم في مواصلة المسيرة في طريق النضال والتضحية والبناء والرقي في مدارج المستقبل الوطني .
ومن هذا المنطلق الثوري على ساحة الاعتصام استغلال المرحلة المواتية واحتواء الموقف وعدم السماح للعابثين في الثورة الجنوبية النيل منها ومن تضحيات أبنائها ووقف دوامة الخلافات والمبادرات الفاشلة المضيعة للوقت ،
واستدعائها القيادات الشابة في الخارج أيضاً الأكثر نشاطاً وتمسك في المبدأ أمثال فنان الثورة الجنوبية عبود الخواجه الأب الروحي للساحات والشباب والقضية ، والقيادي أحمد عمر بن فريد وغيرهم الكثير من الذين تشهد لهم القدرة والمواقف النضالية السياسية والتفاف الجميع عليهم وخروج الساحة بقيادات تستطيع أن تتحمل مسؤولية التقدم والنجاح لطموح الشعب الجنوبي

أخبار ذات صله