fbpx
مقابلة مع أبي علي الحاكم !

يا جماعة، لا أدري لماذا، لدي رغبة عنيفة أعمل مقابلة صحفية مع “أبو علي الحاكم” (قائد مليشاوي للحوثيين، لم نسمع اسمه من قبل. صار فجأة الألفا والأوميجا، بعد آية الله عبدالملك الحوثي)…كل الأسماء اللي على إيقاع “أبو مصعب الزرقاوي” مثيرة جدا هذه الأيام…وكمان مقابلة من ١٥٠ صفحة.

يثيرني جدا أبو علي الحاكم. اعتدنا قبله على قرصانات ثخينة مثل صادق الأحمر، أو لصوص ومهربين قدامى بابتسامات بلهاء كصالح ومحسن…جاء لنا أبو علي بسحنة نحيفة، غبراء، بلا اسم ولا ابتسامة ولا تاريخ. لا يتكلم، لا يبتسم، لكنه ينتص في العروض العسكرية وسط طاقم كراتين قادة الجيش اليمني، بثياب مدنية، في نفس كرسي المركز الذي كان يجلس به القرصان القديم الشيخ القبلي صادق الأحمر!..

أريد بشكل لا أستطيع وصفه أن أسمعه يتكلم.  يتكلم في كل شيء…في رأيه بماركة “شاهي الكبوس”، في معجون الأسنان المفضل بالنسبة له، فيروز وأم كلثوم وجون ساباستيان باخ، ساعة يد البغدادي، تغيير اسم “جامع النهدين” إلى “جامع الفخذين”، سعاد حسني في “خلي بالك من زوزو”، نادية لطفي في “أبي فوق الشجرة”، وآفا جاردنير في “موجانبو”…في كل شيء ولا شيء.

تهمني معرفة آرائه في: سبل تطوير التعليم العصري والتكنولوجيا الحديثة في العالم العربي، الثقافة كوسيلة للحفاظ على الحضارة، الكتاب الأخير لفوكوهاما عن نهاية “نهاية التاريخ”، تصورات مكاتب الخبراء الدوليين للواقع الجيوسياسي للأرض في عام ٢٠٥٠، رأيه بدور الجنس في الرواية كوسيلة لتعرية النفاق والشيزوفرينيا، ميوله المسرحية والفنية والسينمائية، “تقرير الهدهد” و”ابنة سوسلوف”.

لم أعمل مقابلة صحفية مع أحد إلا في صحيفة المدرسة الثانوية الي كنت رئيس وهيئة تحريرها.بس هذه أتمناها بشدة ! .