fbpx
صحيفة المدينة السعودية : الجنوبيون يشكلون مجلس إنقاذ
شارك الخبر
صحيفة المدينة السعودية : الجنوبيون يشكلون مجلس إنقاذ

يافع نيوز – صحيفة المدينه

كشف قيادي في الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، عن خطتهم التصعيدية المقبلة نحو ما اسموه « تقرير المصير واستعادة دولة الجنوب» والمتمثلة بإغلاق المنافذ الحدودية في 30 نوفمبر المقبل كنوع من التصعيد إذا لم يتم تفاوض ندّي بين الشمال والجنوب يفضي إلى فكّ الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية. فيما أعلن في عدن عن إشهار «مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي» في اليمن، يضم (25 مكوناً سياسيا جنوبيا) قال إن هدفه الحفاظ على وحدة الجنوب وحيّا فعالية 14 أكتوبر التي احتضنتها عدن. فيما اغتال مسلحون أحد القادة المحليين للجان الشعبية المناهضة للقاعدة بمحافظة لحج جنوبي البلاد وأربعة من مرافقيه في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، إثر كمين مسلح.
وتجددت الاشتباكات امس السبت في محافظة إب وسط اليمن بين رجال قبائل ومسلحي جماعة الحوثي، بعد رفض الاخيرة تنفيذ اتفاق لجنة بوقف المواجهات وسحب المسلحين من المدينة وتسليم الامن لقوات شرطة النجدة التابعة لوزارة الداخلية اليمنية. وقال مسؤول أمني يمني لـ»المدينة»: إن مسلحين يعتقد انتماءهم لتنظيم القاعدة في اليمن ، اغتالوا أحد القادة المحليين للّجان الشعبية بمحافظة لحج، الشيخ هبوب الصبيحي، وأربعة من مرافقيه، إثر كمين مسلح.واضاف المسؤول الأمني: إن مسلحين مجهولين نصبوا كمينًا في منطقة الحسيني بلحج، للصبيحي، وأطلقوا نيران اسلحتهم على (كلاشينكوف) متعددة على السيارة، فيما كان مرافقو قائد اللّجان يحوزون أسلحة وقنابل يدوية تسببت بإضرام النيران في السيارة وتفحّم جثث القتلى.. مشيرا إلى أن الجثث تفحمت بصورة كاملة بعد أن التهمت النيران سيارتهم. وأضاف : إن تحركات الشيخ الصبيحي قد تكون أزعجت تنظيم القاعدة في منطقة العند التي توجد بها أكبر قاعدة عسكرية يمنية، مما دفعها إلى اغتياله، خاصة أن اللّجان الشعبية كانت قد ساهمت مع الجيش في إخراج تنظيم القاعدة من محافظة أبين جنوبي البلاد في وقت سابق.
الجنوب إلى الانفصال
الى ذلك، كشف القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي عن توجههم بإغلاق المنافذ الحدودية في 30 نوفمبر المقبل كنوع من التصعيد إذا لم يتم تفاوض ندّي بين الشمال والجنوب يفضي إلى فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية.. مؤكدا أن مخيمات الاعتصام في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر بمحافظة عدن ستستمر وقد تتسع في عدن ومحافظات جنوبية أخرى وقد تصل إلى المنافذ الحدودية مع الشمال حتى يتم استعادة الدولة الجنوبية.
وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة الجنوبية في محافظة لحج ناصر الخبجي, أمس: إن جنوب اليمن خط أحمر بالنسبة لجماعة الحوثي والجماعات الإرهابية.واضاف الخبجي:» لن نسمح لجماعة الحوثي أو أي جماعة مسلحة أخرى والجماعات الإرهابية بالتمدد باتجاه الجنوب تحت أي مبرر كان فهناك رفض شعبي كامل لذلك لأن جماعة الحوثي قوة غير شرعية وعليهم عدم التفكير في هذا الأمر فقد تعاطفنا معهم في الماضي عندما كانوا مظلومين لكن ماداموا يظلمون الناس ويسقطون المناطق بقوة السلاح فلا تعاطف معهم أبدا لأن هذا سيؤدي إلى مشكلات كبيرة».ونفى وجود قوى في “الحراك” موالية للحوثي بهدف تسهيل إسقاط مناطق جنوبية وإخضاعها لسيطرته, قائلاً “قد يكون هناك بعض أفراد قد يتعاطفون مع الحوثي لكن قوى الحراك لن تقف معه في مشروع يضرّ بالجنوب مهما كان الأمر”.
اعتراض إمدادات الحوثيين في إب
وفي سياق متصل، تجددت الاشتباكات أمس السبت في محافظة إب وسط اليمن بين رجال قبائل ومسلحي جماعة الحوثي، بعد رفض الانسحاب من المدينة وتسليم الامن لقوات شرطة النجدة التابعة لوزارة الداخلية اليمنية. وقالت مصادر محلية في مدينة يريم الواقعة على الاطراف الشمالية لمحافظة إب لـ»المدينة»: ان مسلحين قبليين، نصبوا ليلة أمس السبت، كميناً مسلحا لقافلة تعزيزات عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في منطقة «يريم» وهي في طريقها من ذمار إلى مدينة إب ومنعوها من الوصول إلى وجهتها. وأضافت المصادر: ان 16 مسلحا حوثيا على الاقل قتلوا، امس السبت، في كمين نصبه مسلحون قبليون لقافلة تعزيزات عسكرية تابعة لجماعة الحوثي قادمة من محافظة ذمار ومتجهة لمسلحي الجماعة المحاصرين في الاستاد الرياضي بمدينة إب وسط البلاد.
وأشارت الى ان اثنين من مسلحي القبائل قتلا في المواجهة وعشرات الجرحى من الجانبين استقبلهم مستشفى يريم وذمار. وأكدت أن رجال القبائل تمكنوا من منع وصول التعزيزات إلى الحوثيين في مدينة إب والذين يتوجب عليهم مغادرتها امس السبت بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية محافظ إب يقضي بخروج جميع المسلحين بما فيهم ميليشيات الحوثي من المدينة ونشر قوات الأمن والجيش.
وكانت اشتباكات امس الاول- الجمعة- خلفت 26 قتيلا بين المسلحين الحوثيين أو ما يطلق عليهم السكان اسم «الغزاة» وبين رجال القبائل في محافظتي إب والبيضاء، اللتين تحاول جماعة الحوثي المسلحة التمدد فيهما وبسط نفوذها فيهما والسيطرة عليهما، بعد ان قامت السلطة المحلية بتوجيهات من الرئاسة اليمنية ووزارتي الدفاع والداخلية بعدم مقاومة مسلحي الجماعة وتمكينهما من ممارسة مهامها في المحافظات اليمنية.
شيخ قبلي:مسلحو الحوثي تتار
وأمهل الشيخ القبلي صخر أبو رأس، جماعة الحوثي حتى ظهر امس السبت، لاخراج مليشياتها «الغزاة» ومغادرتها محافظة إب والعودة من حيث أتوا، واصفًا مسلحي الحوثي بـ «التتار»، وأكد أن «المهلة تنتهي في صباح الغد- أمس- وقد أعذر من أنذر» على حدّ قوله.
على صعيد متصل، اقتحم مسلحو الحوثي، ليل الجمعة السبت، موقعاً عسكرياً استراتيجياً يطل على العاصمة وتمركزوا فيه بالقوة، بعد أن استولوا عليه بجميع أسلحته، وطردوا جنوده.وقال سكان محليون في مديرية بني حشيش: إن الحوثيين حاصروا الموقع، الواقع في «جبل الخضم»، في مديرية بني حشيش، لثلاث ساعات ثم اقتحموه بدون مقاومة من جنود الموقع البالغين نحو 200 جندي. وأضافوا: إن الجنود سمحوا للحوثيين بدخول الى الموقع بموجب اتفاق التزم فيه مسلحو الحوثي بالإبقاء على الجنود في موقعهم، مقابل ضم مسلحين تابعين للجماعة إليهم، الا أن مسلحي الحوثي طردوا الجنود بعد أن مكّنوهم من الاستيلاء على الموقع. ووفقا للسكان فقد شوهد الجنود وهم ينزلون من الجبل، في المساء، بشكل مُذلّ ومهين، مستخدمين كشافات إضاءة يدوية.

 

أخبار ذات صله