fbpx
صالح لم يعد صالح ..!

صالح لم يعد صالح ، أو هكذا رآه أنصار حزبه وقياداته ، فأنفضوا من حوله تاركينه وحيداً حبيس أوهامه وأحلامه في العودة إلى سدة الحكم من بوابة السيد القادم من كهف مران الطامع في الحكم ايضاً ، أوهامه هذه هي التي جرّته للانقياد خلف أمرٍ دُبر بليل ليصنع ليل لا يعقبه نهار .

لعدوانيته المُفرطة تخلى عنه كبارات حزبه قبل صغاره ، أدركوا أنه كالجرثومة يُفسد ما صلح ، وعندما وجد نفسه أنه قد بات وحيداً يُصارع الحقيقة ، أتجه شمالاً صوب سيد كهف مرّان علّه يحظى بفرصة قبول في حلف تتشارك فيه الأطماع والأحقاد تجاه صنعاء .

صالح المهووس بعقدة الحكم ، مستعد أن يتحالف مع الشيطان لإستعادة ما يعتقد أنه سُلب منه ، لكن واقع الحال اليوم يقول أنه ليس بإمكانه العودة مُجدداً إلى الحكم ، فهذا أمرٌ مفروغ منه شعبياً وسياسياً ، محلياً وعربياً ودولياً ، فلا أحد يرغب في عودته مجدداً إلى الحكم ، لذا لجأ إلى ما يعتقد أنه إنتقام جعل الكل فيه عدوً له ، لا يسعى في أن يشمل إنتقامه فقط أعداءه الفكريين “الإخوان المسلمين” ، والعسكريين “علي محسن” والسياسيين “عبدربه منصور هادي” ، بل يود في أن يحل القتل والدمار في كل شبر من الجغرافيا المُمتدة من صعدة شمالاً إلى عدن جنوباً ، ومن البحر غرباً حتى المهرة شرقاً .

هذا الرجل المعتوه يبدو أنه نذر نفسه ألا يضحك إلا حين يرى الدماء في كل مكان تسيل ، وهذا ما يُفسر عدوانيته المُفرطة تجاه تطبيع الأوضاع في صنعاء ، لا مانع لديه في أن يكون بواباً على باب سيد مرّان ، الأهم أن تُدمر البلد وتُسفك الدماء .

ومثلما فعل نيرون حين أحرق روما ، يُريد هذا القادم من صفحات تاريخ (32) عاماً حالكة السواد أن يحرق صنعاء ، وكل يوم يسعى جاهداً لتنفيذ مُبتغاه ، ، حينها سيجلس ليُشاهد بتمتع صنعاء وهي تحرق وتقتل بعضها ..!

تقول الروايات الأشبه بالأسطورية أن لدى الرجل كمية حقد وانتقام كافية لتُدمر قارة بأكملها وليس بلداً فقط ، يبدو في هذا وكأنه نوع من الأسلحة الفتاكة المتخفية في هيئة إنسان ..!

غايته الانتقام وفي سبيل هذا لا مانع من أن يسلك أخبث الطرق والوسائل المؤدية إلى تحقيق غايته ، المهم هو أن ينتقم ، وكأنه في ذلك يسعى ليكون أنجب طلاب المدرسة الميكيافيلية” ..!