fbpx
الحوثيون يحاصرون مبنى الأمن القومي في صنعاء
شارك الخبر
الحوثيون يحاصرون مبنى الأمن القومي في صنعاء

يافع نيوز – وكالات

واصلت ميليشيات الحوثيين التدفق على صنعاء لليوم الخامس على التوالي وأقامت دوريات متحركة وثابتة في الشوارع وحول المؤسسات الحكومية بصورة تعكس السيطرة الكاملة لهذه الجماعة على العاصمة وكل مؤسسات الدولة، في ظل صمت رئاسي مطبق، وغياب قوات الجيش والأمن.

ولوحظ أمس وصول المسلحين الحوثيين إلى ميدان السبعين الذي يضم دار الرئاسة ومكتب الرئيس عبدربه منصور هادي، حيث رصدت «البيان» مقاتلين من أتباع الحوثي يقفون بأسلحتهم إلى جوار حاجز لقوات الحرس الرئاسي التي تتولى تفتيش السيارات.

كما شوهد عدد من السيارات التي لا تحمل لوحات وعليها شعار الحوثيين تطوف الأحياء والشوارع الرئيسية وهي محملة بالمسلحين الذين أطلق عليهم الحوثيون اسم اللجان الشعبية، في حين ترابط دوريات مسلحة في تقاطعات المدينة وبجوار عدد من السفارات العربية.

شكوى السكان

ومع تزايد الانتقادات الموجهة للميليشيات شكا بعض السكان من قيام المسلحين الحوثيين باقتحام بعض المنازل وتفتيشها بحجة البحث عن أسلحة، في حين استمرت قوات الاحتياط وهي قوات النخبة في الجيش مرابطة في معسكراتها خارج صنعاء دون أن تتدخل.

ورصدت «البيان» دوريات لميليشيات الحوثيين وهي تعترض إحدى السيارات وتطلب من راكبيها إبراز وثائق الملكية وتتأكد من هوياتهم، ورصدت مسلحين حوثيين يطوفون عدداً من الشوارع وآخرين يستقلون عربات عسكرية تم الاستيلاء عند استسلام الجيش، وبعض هذه العربات يحمل مدافع مضادة للطائرات.

الى ذلك، افاد شهود عيان لوكالة «فرانس برس» ان الحوثيين يحاصرون مبنى الامن القومي في صنعاء، فيما اكدت مصادر امنية ان الحوثيين يريدون «اقامة مقر عسكري دائم لها في هذا المبنى». وبحسب الشهود، طلب من سكان الحي حيث يقع المبنى مغادرة منازلهم.

مداهمات وتهديدات

وعلى صعيد متصل، داهمت ميليشيات الحوثيين منازل وزراء التربية والخدمة المدنية والعدل، دون أن تجد أحداً فيها، وعبثت بمحتوياتها في مشاهد استعراضية أثارت استهجان سكان العاصمة.

وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات من عمليات انتقامية لتنظيم القاعدة في داخل العاصمة وخارجها، ودخول اليمن مربع الصراع الطائفي على غرار ما هو قائم في العراق وسوريا.

ووفق مصادر على اطلاع بأنشطة القاعدة فإن التنظيم يخطط لهجمات ضد الميليشيات الحوثية في صنعاء وغيرها وسط مخاوف من تمدد الصراع المذهبي إلى بقية قوات الجيش وانهيارها.

مجلس الأمن

وعلى صعيد متصل أدان مجلس الأمن الدولي استخدام العنف والتهديد به في اليمن، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار في كل من صنعاء والجوف ومأرب والمناطق الأخرى.

وأكد مجلس الأمن في بيان صدر عنه أمس على أهمية إعادة كافة مؤسسات الدولة إلى السلطة الشرعية التي قال إن الرئيس عبد ربه منصور هادي يمثلها، باعتباره جاء وفق نتائج الانتخابات وبنود المبادرة الخليجية.

وجدد المجلس استعداده لتسمية أي أفراد أو كيانات ضمن نظام العقوبات المُعتَمد في قرار سابق له، داعياً الأطراف اليمنية، وفي مقدمتها جماعة الحوثي، إلى الالتزام ببنود «اتفاق السلام والشراكة» الذي تم التوقيع عليه الأحد بوساطة أممية، وبنتائج الحوار الوطني بما في ذلك تسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

واشنطن والجزائر ترحبان باتفاق السلم والشراكة

 

أطلع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، سفير الولايات المتحدة الأميركية بصنعاء ماتيو تولر، على مستجدات الأوضاع الراهنة على الساحة اليمنية على ضوء توقيع اتفاق السلم والشراكة الوطنية بين الحوثيين والحكومة، والذي لقي ترحيباً من السفير الأميركي، ومن الحكومة الجزائرية.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» ثمن الرئيس اليمني دعم الولايات المتحدة الأميركية لبلاده ومساندتها للجهود المبذولة لاستكمال المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.

وأعرب السفير تولر عن ترحيب بلاده باتفاق «السلم والشراكة الوطنية»، مجدداً استمرار دعم بلاده لليمن في مختلف الظروف ومساندة جهود الرئيس اليمني لاستكمال تنفيذ المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

على صعيد متصل، أعرب بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عن ارتياح الجزائر لتوصل كل الأطراف السياسية في اليمن إلى التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية برعاية الأمم المتحدة بما يسهم في حقن الدماء ووقف الاقتتال.

كما رحبت الجزائر بتوافق جميع القوى السياسية على ضرورة الجنوح للسلم والحوار والشراكة لتغليب المصالح العليا للشعب اليمني استناداً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وأكد البيان دعم الجزائر ومساندتها للجهود المضنية التي يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي في سبيل المضي قدماً لاستكمال المرحلة الانتقالية وعملية التحول الديمقراطي الجارية في البلاد بما يحقق طموحات الشعب اليمني في التنمية والأمن والاستقرار.