fbpx
” تقرير خاص ” اليمن على وشك الدخول في حرب طائفية مفتوحة شبيهة بحروب سوريا والعراق
شارك الخبر

يافع نيوز – تقرير – خاص :

” العرقنة ” او ” السيناريو السوري “، حروبا  لا تعرف النهاية، منذ اعوام، نتيجة الصراع الطائفي المسلح، الدائر فيهما بين ما يحلو للسياسيين تصنيفه بـــ” السنة والشيعة “، والتي حصدت تلك الحروب ارواح عشرات الالاف من مسلحي الطرفين، لكن اكثر الضحايا هم من المدنيين  .

يتجه اليمن اليوم، وخاصة ” محافظات الشمال اليمني ” الى حرب من نفس النوع، الجارية في العراق وسوريا، بعد سيطرة تيار “انصار الله – الحوثيين ” الذي يصنفه اليمنيين الى انه يتبع ” الشيعة ” وبالاخص ” ايران “،  على العاصمة اليمنية صنعاء، وتمنكهم من احكام سيطرتهم على المقار الحكومية، والقواعد العسكرية، والويتها وعتادها العسكري الكبير .

يتوقع سياسيون ومراقبون كثر، يمنيين وعرب واجانب، ان اليمن ستكون مسرحا جديداًن للحرب الطائفية، وخاصة بين ” الحوثيين – الشيعة ”  و ” تنظيم القاعدة – السني السلفي المتشدد “، حيث يتخذ الاخير من اراضي شاسعة في اليمن، مراكز تدريب، ويلقى تسهيلاً ودعما كبيراً.

ويشير المراقبون، ان ما ذهبت اليه اليمن، من خلال احداث صنعاء، قد يقود تنظيم القاعدة، الى الانتقام، بعد تسهيل جهات كبيرة في الدولة، وحتى اقليمية، للحوثيين باحكام سيطرتهم على صنعاء، وملاحقة عناصر وقيادات في حزب الاصلاح اليمني ” الاخواني ” .

وأصدر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، اليوم  بياناً، هدد من خلاله جماعة الحوثي ومن أسماهم بالرافضة بالحرب المفتوحة، وذلك بعد أيام من سيطرتهم على العاصمة صنعاء وجميع المؤسسات التابعة للحكومة والجيش.

وقال تسجيل مرئي بث على الانترنت، من انتاج مؤسسة الحسام الاعلامية التابعة لتنظيم  القاعدة، تسجيل مرئي، ان ممددهم ” اي تنظيم القاعدة ” سوف يأتي للقضاء عليهم بالمفخخات والاشتباكات والتدمير.
وحذر التسجيل المرئي  بشدة، مما اسماه  ” إعادة تجربة العراق “، ودعا إلى حمل السلاح، متوعداً بتنفيذ هجمات على الحوثيين خلال الأيام القادمة، واصفاً إياها بالمؤلمة.
ويعد التهديد والوعيد الذي اصدرته القاعدة، اليوم، اول تهديد من نوعه، توجهه الجماعة مباشرة للحوثيين، حيث تشير الانباء الى ان القاعدة تلملم صفوفها، بعد الضربات التي وجهتها لهم، قوات الجيش اليمني، في عدد من المناطق، منها مارب والبيضاء وحضرموت وشبوة وابين .
ومنذ بداية احداث صنعاء، ومعارك الحوثيين من طرف في الجيش اليمني، لم تشهد اي مناطق في اليمن، عمليات تفجير وقتل ينفذها القاعديون، باستثناء هجوم نوعي واحد على نقطة عسكرية بحضرموت .
ويمتلك تنظيم القاعدة، اسلحة كبيرة، وبحسب تقارير امريكية، فان القاعدة لديها القدرة على تصنيع اسلحة في اليمن، كما اكد بيان مجلس الامن الاخير الذي صدر بشان اليمن، ان القاعدة تحصل على تسهيلاتن وهناك من يقومون بدعمها وتزويدها من داخل الجيش اليمني وسلطات الحكم في صنعاء .
ومن المتوقع، بحسب مراقبون، ان القاعدة خففت من عملياتها في الفترة الاخيرة، وذلك لتجميع صفوفها، والاستعداد لمعركة طولة الامد، ضد الحوثيين، ومفتوحة، وهو ما اكد عليه التسجيل المرئي الذي بثته القاعدة اليوم .
اليمن قد تدخل، مرحلة حساسة، وشاقة جداً، اذا صدق وعد القاعدة، وابتدات الحرب المفتوحة، بينهم وبين الحوثيين، الذين باتوا يمسكون الحكم في صنعاء، ويمتلكون كل اسلحة وامكانيات الجيش اليمني، حتى تلك التي كانت لدى القيادات العسكرية اليمنية، التي رفضت تسليم تلك الاسلحة لوزارة الدفاع اليمنية، عقب ما سمي ” هيطلة الجيش “.
أخبار ذات صله