fbpx
عشرات القتلى من مسلحي الجماعة في انفجار سيارة مفخخة في صعدة
شارك الخبر

يافع نيوز – القدس العربي

في الوقت الذي طمأن فيه بعض القيادات الحوثية المواطنين وخصومهم السياسيين، ذكرت مصادر أمنية يمنية قيام مسلحي جماعة الحوثي باقتحام منازل وبيوت العديد من الخصوم السياسيين وفي مقدمتهم منازل القائد العسكري علي محسن الأحمر الذي اقتحم المسلحون الحوثيون كافة منازله ويحاولون تفجيرها، وكذلك منازل الشيخ القبلي حميد الأحمر ومنازل العديد من قيادات حزب الاصلاح، الخصم السياسي لجماعة الحوثي، كما تم محاصرة واقتحام مقر قناة سهيل التابعة لحميد الأحمر.
واعرب العديد من السياسيين لـ»القدس العربي» عن قلقهم البالغ جراء حالة الانتقام الذي تمارسه جماعة الحوثي ضد خصومها وقالوا «انه مؤشر ينبئ بمستقبل مجهول ومحفوف بالمخاطر».
وحبست العاصمة اليمنية صنعاء أمس أنفاسها على وقع انهيار الدولة وخلو شوارع المدينة من اي مظاهر توحي بوجود رجال أمن أو شرطة أو جنود عسكريين، حيث لا مظهر يعلو فوق مظاهر المسلحين الحوثيين الذين هيمنوا على كل شيء فيها، بما في ذلك شوارع المدينة التي يجوبونها بالأسلحة وبسياراتهم المكتظة بالمسلحين ونصبوا نقاط تفتيش في العديد من الشوارع الرئيسية.
وقد احتفل الحوثيون مساء أمس بطريقتهم الخاصة، حيث أطلقوا النيران بالأسلحة الحية في الهواء، وأضاءوا سماء العاصمة صنعاء بالألعاب النارية.
وقالت وزارة الصحة اليمنية ان «عدد القتلى الذين انتشلت فرق الطوارئ التابعة لوزارة الصحة جثثهم من الأحياء التي شهدت مواجهات مسلحة في العاصمة صنعاء ابتداء من 16ايلول (سبتمبر) الجاري وحتى اليوم (أمس) بلغت 200 جثة إلى جانب اسعاف 461 مصابا».
إلى ذلك ذكرت الأنباء وقوع انفجار ضخم بواسطة سيارة مفخخة استهدف تجمعا للمسلحين الحوثيين في منطقة البقع في المنفذ الحدودي الشمالي بصعدة بين اليمن والسعودية، وسقط في هذا الحادث العشرات من القتلى والجرحى من المسلحين الحوثيين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ هذه العملية، غير أنها تحمل بصماتالقاعدة، والتي قد تكون الخصم القادم لجماعة الحوثي، بحكم الاختلاف المذهبي بين الجماعتين، الحوثيون شيعة والقاعدة سنية سلفية جهادية وهو ما ينبىء بمستقبل مجهول ينتظر اليمن واليمنيين.
ودعت الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن، امس الاثنين، إلى «الوقف الفوري وغير المشروط» لإطلاق النار في صنعاء، ومحافظتي الجوف ومأرب (شمال وشرقي البلاد)، لحماية حياة المدنيين الأبرياء.
من جانبه، اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن توقيع اتفاق حل الأزمة مع جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، مساء أمس الاول الأحد، يمثل «مخرجا وطنيا مشرفا يجنب البلاد ويلات الكوارث والحرب والتشظي».
جاء ذلك خلال ترؤسة،امس الاثنين، بدار الرئاسة في صنعاء اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، في وقت سيطر فيه مسلحو الحوثي على المقار الحكومية ونشروا نقاط تفتيش بشوارع العاصمة.