fbpx
الحوثيون ينقلون الاشتباكات لصنعاء ويقصفون مبنى محطة التلفزيون
شارك الخبر

يافع نيوز – رويترز

قال مسؤولون محليون إن مسلحين من الحوثيين قصفوا مبنى التلفزيون الحكومي في العاصمة اليمنية صنعاء أمس وإن مئات السكان يفرون من العاصمة خشية تصاعد أعمال العنف بعد أسابيع من الاشتباكات والاحتجاجات.

وشق الحوثيون طريقهم إلى داخل صنعاء بعد أن اشتبكوا مع الجيش على المشارف الشمالية الشرقية للمدينة أمس الأول وقال سكان في حي شملان بشمال غرب صنعاء إن المسلحين يتقدمون صوب شارع الثلاثين وهو طريق رئيسي يؤدي إلى الطرف الغربي من المدينة.

وأطلق الحوثيون صواريخ على مبنى قناة اليمن التلفزيونية في صنعاء اثناء الليل وقالت القناة المملوكة للدولة إن القصف استمر حتى صباح امس الجمعة.

وقالت القناة على شاشتها إن الحوثيين يواصلون قصف مبنى القناة التلفزيونية بمختلف أنواع الأسلحة.

وفر مئات السكان من العاصمة ومشارفها حيث يدور القتال.

وقال أحد المقيمين “سقطت القذائف على المنزل المجاور لذلك أخذت زوجتي وأطفالي وذهبنا صوب جنوبي العاصمة.. تركنا كل شيء وراءنا”.

وفي الأسابيع القليلة الماضية سد المحتجون الحوثيون الطريق الرئيسي إلى مطار صنعاء ونظموا اعتصامات عند وزارات مطالبين باقالة الحكومة وإعادة الدعم الذي خفضته الدولة في يوليو في إطار إصلاحات اقتصادية.

ولقي 42 شخصا على الأقل حتفهم في اشتباكات كان مقاتلون من الحوثيين طرفا فيها في مناطق مختلفة من البلاد منذ يوم الثلاثاء.

من جهته، وصف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ما يحدث من اشتباكات في العاصمة صنعاء بأنه محاولة انقلاب.

وقال هادي في لقاء مع سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية لنقل السلطة أن هناك محاولات تصعيدية وانقلابية تقوم بها تلك القوى لإسقاط الدولة وهو ما اتضح جلياً من خلال التصعيد الأخير.

واطلع هادي السفراء على مستجدات الأوضاع الراهنة والتصعيد الميداني لجماعة الحوثي بتفجير الوضع في أمانة العاصمة وضواحيها.

وقال “إن ما يجري يؤكد أن الشعارات التي كانوا يرفعونها في بادئ الأمر تحت عناوين ومطالب شعبية ما هي إلا غطاء وقد كشفت اليوم الحقائق والنوايا المبيتة على الأرض”.

واستعرض هادي المحاولات التي تقوم بها الدولة للجنوح للسلم وتجنيب الوطن المنزلقات الخطيرة وذلك عبر اللجان المختلفة وآخرها الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي الى اليمن جمال بنعمر في صعدة.

وأضاف هادي: “إن تلك القوى تريد تفجير الأوضاع وهذا ما حاولنا مراراً وتكراراً تفاديه وتجنبه لإدراكنا مخاطر ذلك وتداعياته على البلاد اقتصادياً وتأثيره البالغ على السلم الاجتماعي”.

وحمل هادي السفراء نقل مستجدات الاوضاع على الساحة اليمنية الى قادة بلدانهم مثمناً مواقف الدول العشر الداعمة لليمن في مختلف الظروف والأحوال.