fbpx
الرجل الذي يهدد بتفكيك بريطانيا وتدميرها يوم الخميس
شارك الخبر

يافع نيوز – العربية نت

منذ أشهر ومعظم سكان “المملكة المتحدة” البالغين 64 مليونا، غير مهتمين في دورة حياتهم اليومية، لا بتنظيم “داعش” وسكاكينه القاطعات للرؤوس، ولا بغيره ممن يسببون القلق وانشغال البال، إنما برجل قد يتمكن غدا الخميس من القيام بما لم يسبقه إليه سواه طوال 3 قرون، لا نابليون ولا الحرب العالمية الأولى، ولا هتلر في الثانية، وهو تفكيك “المملكة المتحدة” وتدمير وحدتها ميدانيا وعلى كل صعيد.

أليكس سالموند، رئيس الحكومة المحلية وزعيم معسكر الاستقلال باسكتلندا التي انضمت في 1707 الى انجلترا وويلز لتكوين “المملكة المتحدة” التي تعززت أكثر بانضمام ارلندا الشمالية فيما بعد، قادر بنسبة 50 % أكدتها أحدث الاستطلاعات، على تفكيك المملكة بسلاح رشيق، قذائفه صناديق الاقتراع باستفتاء يجري غدا على استقلال اسكتلندا وفصلها من الخريطة عن المملكة التي ستخسر ثلث مساحتها وأكثر من 5 ملايين من سكانها، ومداخيل بتريليونات الدولارات، اذا ما فازت Yes على عدوتها No اللدودة.

سالموند، المتم 60 سنة من عمره بآخر يوم من العام الحالي، يعتمد على ما يغري الاسكتلنديين إلى حد كبير، وهو أن الاستقلال سيتيح لهم ضخ تريليون دولار في خزينتهم طوال ما معدله 44 سنة، أي تقريبا 23 مليارا بالعام، تبيع خلالها دولتهم المستقلة ما تملكه من احتياطات نفط وغاز تمثل 90 % مما في كل دول الاتحاد الأوروبي، لتضيفها الى انتاجها القومي حاليا وهو 245 مليارا من الدولارات.

هذه الثروة وحدها ستقفز بدخل الفرد الاسكتلندي السنوي من 39 ألف دولار، بحسب ما كانت في 2013 بالمملكة المتحدة، وأطلعت عليه “العربية.نت” من احصاءات العام الماضي، الى ما يزيد عن 52 ألفا بعد 5 سنوات من الاستقلال على الأكثر، طبقا لما يتوقعون، أي زيادة بالدخل الشهري للفرد الواحد تصل الى 1000 دولارا في “دولة” سكانها 5 ملايين و400 ألف، وهذه وحدها تكفي لدغدغة من سيدلون بأصواتهم الخميس.

سالموند وزوجته مويرا، المقترن بها منذ 33 سنة، من دون أولاد

زوجة تكبره بأكثر من 17 سنة

ومما جمعته “العربية.نت” من معلومات عن سالموند الذي أصبح في 2007 رابع رئيس للحكومة المحلية في اسكتلندا البالغة مساحتها 78 ألف كيلومتر مربع، أنه عضو بالبرلمان المحلي فيها، وزعيم “الحزب القومي الاسكتلندي” الذي تأسس قبل 80 سنة، ومتزوج منذ 33 عاما من اسكتلندية اسمها مويرا، ولم تنجب منه أي ولد، وهي أكبر منه بأكثر من 17 سنة، فعمرها 77 الآن. أما غير ذلك، فقد تبحث لساعات عما يثير الفضول عن الرجل، وستتعب ولا تعثر على ما يفيد.

أما اسكتلندا، الأغنى في أوروبا بالفحم الحجري ومعدن الزنك، فشهيرة أيضا بالويسكي الذي تصدر منه 40 زجاجة سعة 750 ملليلترا بالثانية الواحدة، ويدر عليها سنويا 8 مليارات دولار، طبقا لما قرأت “العربية.نت” في موقع خاص بانتاج “السكوتش” العامل في حقله 35 ألفا، مباشرة وغيرها، ويمثل أكثر من 3 % من انتاجها القومي، وحوالي 4 أضعاف صادراتها من سمك السلمون الشهير، ومثلها من المياه المعدنية.

واسكتلندا هي بين الأغنى أيضا بالصناعات الجوية والبحرية وبالخدمات المميزة بها عاصمتها أدنبره، وأيضا “غلاسكو” كبرى مدنها، وشهيرة بقطاعها المصرفي وبصناعة الأقمشة وبثروتيها السمكية والزراعية، وصدرت في 2011 بأكثر من 15 مليارا فقط للولايات المتحدة و8 دول بالاتحاد الأوروبي، لذلك هي قادرة على الاكتفاء الذاتي الى حد كبير، الا أن النفط هو بيضة الميزان الكبرى، فوحده سيجعل منها ما جعل من النرويج، واحدة من أغنى الدول.