fbpx
الطائفية وفرض الرأي يهددان استقرار اليمن
شارك الخبر

يافع نوز – عكاظ

حذر رئيس هيئة الاصطفاف الوطني في اليمن يحيى العرشي، ميليشيات الحوثي من خطورة توظيف الدوافع الطائفية والمذهبية في أوساط الشعب اليمني، ودعاهم إلى القبول بما خرجت به لجنة الوساطة الحزبية وعدم تفويت الفرصة وتنفيذ مخرجات الحوار والتخلي عن فرض الرأي بقوة السلاح. وعبر في تصريحات لـ«عكاظ»، عن قلقه إزاء استمرار التمسك بالسلاح وبث الدعوات المذهبية والطائفية، وقال: إن توظيف الدعوات المذهبية والعنصرية في بلد متعدد المذاهب والأحزاب جعلنا في قلق واستنفار لنتوجه نحو الاصطفاف الذي يمثل وسيلة تعاون في تنفيذ مخرجات الحوار ومحاولة للتعاون مع التوجهات العقلانية للدولة والمؤسسات الوطنية. وأكد العرشي، أن حل الأزمة والمشاكل التي تواجه اليمن لن يأتي إلا بالاصطفاف الوطني وتنفيذ مخرجات الحوار والتخلي عن السلاح لصالح الدولة. واعتبر أن السلاح مصدر الأزمات التي تعصف بالبلاد، مؤكدا أنه حان الوقت للتخلي عنه، محذرا من أن بقاءه سيؤجج الثأر والمواجهات ويغذي ثقافة العنف. وحذر من أن عدم تسليم السلاح للدولة لن يحقق العدالة الاجتماعية التي تدعو إليها كافة الأطراف بما فيهم الحوثي ولا فرض الأمن والاستقرار. وحث الحوثي على القبول بما تحمله لجنة الوساطة وعدم تفويت الفرصة قائلا: إن الدولة تتعامل مع الأزمات التي يخلقها الحوثي بعقلانية وحرص على السلم الاجتماعي وإنجاح العملية السياسية وترفض الانجرار للعنف.

وأكد أن مسودة الدستور ومخرجات الحوار الوطني المتصل بدولة الأقاليم والمؤسسات، هي من ستضع اليمنيين في صورة الدولة التي يريدونها كون تلك الحزمة من الإجراءات تمثل مصدرا للاطمئنان والتفاؤل في الوقت الراهن، مشيدا بالدور الذي تلعبه دول المنطقة وعلى رأسها المملكة في الحفاظ على أمن اليمن وإنجاح تنفيذ مخرجات الحوار، واصفا تلك الجهود بالمثمرة والتي تمثل مصدر أمل لليمنيين للخروج من الواقع الذي تمر به بلدهم.

ودعا الحوثي لتكوين أطر حزبية أسوة بالأحزاب والمكونات الجديدة، قائلا: على الحوثي والأطراف الأخرى بدء إنشاء أطر حزبية أسوة برفاقهم من المكونات الأخرى التي من أبرزها السلفيين والتخلي عن السلاح، مؤكدا أن من يحمل السلاح لا يمكن أن يكون له حضور حزبي وله أفكاره التي من شأنها أن تحقق الطمأنينة.