fbpx
بعودة الجيش الجنوبي سيتحقق النصر ..

بقلم :وجدي صبيح

إننا اليوم وفي ظل ذكرى تأسيس جيشنا الجنوبي المغوار الأول من سبتمبر وفي ظل هذا الحال الذي وصل إليه الوضع في وطننا الجنوبي , إننا في أمس الحاجة إلى جيش يدافع عن هذا الوطن المحتل ويدافع عن الأنفس التي تقتل بدون ذنب ليل نهار ويدافع عن الثروات التي تنهب على مسمع ومراء من الجميع . فدعنا هنا لا نقول جيش بمعنى الجيش الحقيقي دعنا نقول قوات حماية شعبية منظمة تدافع وتذود عن مواطنينا الأبرياء الذين قتل منهم الالاف وهم يواجهون جيش الاحتلال بصدورهم العارية وخصوصا أن هذا الجيش – اي جيش الاحتلال اليمني – البربري اثبت انه لا يحترم إلا القوة والعنف فمعاملته مع المظاهرات المسلحة شاهدناه كيف تحترم في في حين رأينا كيف معاملته الوحشية مع المسيرات السلمية في عدن وغيرها من مدن الجنوب .
فاليوم آن الأوان لمجالس الثورة والحراك السلمي الجنوبي ان تمزج عملها السياسي النضالي السلمي بالعمال الدفاعي والرادع وتبدأ بإعداد الدراسات والتصورات لتأسيس قوة دفاعية مشتركة تستعد لمواجهة المستقبل الذي بان عليه التأمر والتربص كما هو ألماض الذي مر على ثورتنا وحراكنا السلمي وليعلموا ان العمل السلمي وحده لن يؤت ثماره ولن يحقق أهدافه المرجوة التي رسمت له ألا إذا كانت هناك قوة وطنية وشعبية مسلحة أو شبة مسلحة تقف خلفه وتدعمه وتحافظ على مكتسباته التي استطاع تحقيقها فلقد حقق حراكنا الكثير وبل وقد استطاع أن يصل إلى قاب قوسين من النصر الأعظم ولكنه تراجع تراجع واضح وإلا لو كانت هناك قوة تحافظ على تلك المكتسبات لما حصل إي من ذلك شي كما أن الذين يعولون على المجتمع الدولي والإقليمي قد نسوا أن العالم لم يعد يحترم إلا القوة والسلاح وغزة وفلسطين خير دليل حي على ذلك , فليراجعوا حساباتهم وترتيباتهم ودراساتهم إن وجدت .
وما دمنا اليوم نحتفل بذكر جيش الجنوب العربي المغوار والبطل هناك رسالة إلى كل المعنيين ترسل نفسها مفادها انه ما دمنا استطعنا في ألماض بناء جيش بهذه الصلابة والقوة والمتانة رغم ضعف السلاح ولأله المستخدمة آنذاك فإننا اليوم نستطيع أن نعيد ذلك المجد التليد بسواعدنا وسواعد شبابنا التواقين للحرية والراغبين في الكرامة والعزة والذين بدورهم اثبتوا جدارتهم وقدرتهم واستطاعتهم في مواجهة آلة القتل والدمار والشر اليمنية في شوارعنا وساحتنا بصدورهم العارية وأياديهم التي خلت من السلاح وامتلأت بالحجارة لا غير واستطاعوا بذلك أن يذيقوا هذا العدو المستهتر شر هزيمة , فهنا لتستعد مكونات الثورة للمرحلة القادمة الخطيرة والتي تتطلب قوة رادعه مشتركة لتجنيب شعبنا القتل اليومي والعشوائي ولتجنيب شعبنا شر المؤامرات المبيتة والمنفذة , وشر الإحداث والعمليات الإرهابية , التي تختلق في محافظاتنا ومدننا الواحدة تلو الأخرى .