fbpx
الفرق بين إعلام الحوثيين وإعلام الحراك : بقلم : محمد صالح العيسائي
شارك الخبر

الإعلام سلاح ذو حدين فإذا تم توظيفه بالشكل الصحيح فمن خلاله تستطيع التأثير على عقول وافكار الكثير من الناس باختلاف مستوياتهم الفكرية كما وانه افضل وسيله للحشد والتعبئة والتحريض من خلال دقدقة المشاعر ولاستفادة من نقاط الضعف المختلفة الموجودة عند الناس واستمالتهم الى فكر أو قضيه او طرف معين وجعلهم من المؤيدين والمناصرين او المتعاطفين لهذا الطرف او القضية واستمالتهم يعتبر نصر لهذه القضية او الفكرة فهم القوه التي تستطيع قلب موازين القوى ..

ولهذا يعتبر الإعلام من اخطر الاسلحه في مواجهة الخصم فالإعلام يدخل كل بيت و له تأثير كبير على المتلقي وهذا التأثير اما ان يكون سلبي او ايجابي على حسب نوعية الخطاب والسياسة المتبعة, وعند مشاهدة قناة المسيرة التابعة للحوثيين تلاحظ الفرق الشاسع بين سياستهم الاعلاميه وسياسة الحراك الجنوبي الذي نتمنى ان يرتقى الى مستوى السياسة الاعلاميه للحوثيين في حشد المناصرين والمتعاطفين مع قضيتهم من يمنين وغير يمنين ويتعلموا من إعلام الحوثيين كيف يستميلون الناس الى جانبهم باسلوبهم المميز الذي يخاطبون فيه جميع فئات الشعب باعتبارهم المدافعين على حقوقهم وان قضيتهم هي قضية شعب وأمه من خلال طرح شعارات نبيلة مثل الثورة على الفساد والدفاع عن الديمقراطية ومناصرة المظلومين والدفاع عن ابناء القوات المسلحة المظلومين وبناء دولة النظام والقانون و تطبيق مخرجات الحوار الوطني ومناصرة القبائل ضد المشايخ الفاسدين ومناصرة حقوق الشباب العاطلين ومناصرة القضية الجنوبية وحتي المطالبة بنزع سلاح المليشيات المسلحة وغيرها من المبادئ التي تستميل مشاعر الكثير من الناس إضافتا الى ذلك استغلال الفرص والظروف المناسبة ولاستفادة منها في الحصول على افضل النتائج المرجوة فخروجهم في هذا الوقت لإسقاط الجرعة اكسبهم كثير من التأيد والشعبية من الكثيرين المتضررين من هذه الجرعه وجعل الكثير من الناس يحتشدون الى جانبهم ويناصروهم …

وبهذا استطاعوا ان يكونوا قوه ضاربه يحاصرون بها صنعاء ويتوسعون يوم بعد يوم فقوتهم الحقيقية في هذه الحشود الضخمة التي تتزايد يوم بعد يوم مع بقائهم في الساحات للتصعيد والضغط حتي تحقيق أهدافهم التي خرجوا من اجلها والمرسومة بدقه من قادتهم السياسية والتي استطاعوا من خلالها استقطاب كثير من المؤيدين وإقناعهم بأنهم المدافعين عن حقوقهم فلم يعادوا او يستثنوا احد من فئات الشعب الا وادعوا انهم مدافعين عنهم وعن حقوقهم وحتى لو كانت هذه الشعارات هي سياسة لكسب التأيد والتعاطف  فقط وهم غير مؤمنين بما يطرحون من مبادئ وشعارات فان الحرب خدعه وهم استطاعوا الاستفادة من سلاح الإعلام للوصول الى تحقيق أهدافهم وهذا ما يجب ان يستفيد منه الحراك الجنوبي الذي لديه قضيه عادله يستطيع حشد الرأي العام الداخلي والخارجي لخدمتها ولكنهم فشلوا قادة الحراك ان يوحدوا خطابهم لخدمة قضيتهم بل الأكثر ذلك أنهم أصبحوا يستخدمون إعلامهم لتشويه بعضهم البعض مما جعلهم يفقدون مصداقيتهم امام شعبهم وامام الآخرين فأصبح إعلامهم سلاح ضد قضيتهم كما انهم لم يستفيدوا من الظروف والفرص المتكررة التي تمر بها البلد لصالح قضيتهم وايضا لم يستفيدوا من الحشود والمليونيات من ابناء الجنوب للضغط وتحقيق مكاسب كما يفعل الحوثيين  وكل ذلك بسبب عدم وحدة الصف ووحدة العمل واختلاف القيادة فإلى متي يبقي الشعب في الجنوب يدفع سبب أخطائكم يا من تسمون أنفسكم قادة وسياسيين الا تتعلمون من الغير او من تكرار أخطائكم !!!

أخبار ذات صله