fbpx
صحيفة خليجية : مبادرة للاتفاق مع الحوثيين اليوم
شارك الخبر
صحيفة خليجية :  مبادرة للاتفاق مع الحوثيين اليوم

يافع نيوز – متابعات

احتشد عشرات الآلاف من أنصار الحوثيين المطالبين بإسقاط الحكومة اليمنية أمس في شمال صنعاء متوعدين بتصعيد تحركاتهم الاحتجاجية، وانضم للتظاهرات قبائل موالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، فيما احتشد أنصار الحكومة في غرب العاصمة اليمنية، في وقت ندد مجلس الأمن الدولي بالأعمال التصعيدية لجماعة الحوثي، مهدداً بعقوبات دولية ضد معرقلي التسوية في البلاد، بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش والحوثيين في مأرب.

يأتي ذلك في ظل جهود جديدة لحل الأزمة التي وضعت البلاد على شفير حرب أهلية، وسط توقعات بإتمام صفقة اتفاق مع الحوثيين يتم بموجبها تخفيض أسعار المشتقات النفطية مقابل فك الطوق المسلح المفروض على صنعاء، حسب ما صرحت مصادر لـ«البيان».

وتجمع عشرات الآلاف من الحوثيين وأنصارهم من القبائل للصلاة في طريق المطار بشمال صنعاء مرددين شعارات مطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار زيادة أسعار الوقود. وانضمت أمس قبائل موالية لحزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح إلى المعتصمين في صنعاء وعند مداخلها.

أنصار الحكومة

في المقابل، احتشد عشرات الآلاف من انصار الحكومة في شارع الستين غرب صنعاء للتأكيد على دعم الرئيس عبدربه منصور هادي. وردد المتظاهرون «اصطفاف اصطفاف لا تمترس، بل التفاف» و«جمهورية جمهورية».

هذا واستمرت المساعي السياسية لنزع فتيل الانفجار، بحسب مصادر سياسية عدة.

وقالت مصادر حكومية لـ«البيان»: إن «الهدوء الذي ساد الشارع مرتبط بالتوصل إلى اتفاق بين السلطات والحوثيين بشأن خفض أسعار المشتقات النفطية ومن ثم الدخول في مفاوضات تشكيل حكومة جديدة».

وحسب المصادر فإن اللجنة التي شكلها الرئيس لوضع مقترحات لمعالجة الأزمة استناداً إلى المبادرات التي أطلقتها أحزاب المؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري ستنتهي من أعمالها اليوم السبت باقتراح ينص على خفض سعر المشتقات النفطية.

الاتفاق

ووفقاً لهذه المصادر، فإن المقترح ينص على إزالة الطوق الذي يفرضه المسلحون الحوثيون على العاصمة عقب الإقرار بخفض سعر المشتقات النفطية، ومن ثم الدخول في مفاوضات تشكيل حكومة كفاءات وطنية سيرشح الحوثيون بعض الوزراء فيها.

وذكرت المصادر أن «الاتفاق يقضي بإنهاء التوتر ورفع مخيمات الاعتصام التي أقامها الحوثيون في طريق المطار». لكن المصادر أكدت وجود مخاوف لدى هادي من تعثر تشكيل حكومة جديدة ولهذا يريد إتمام التفاوض على التشكيلة الوزارية الجديدة قبل إقالة الحكومة الحالية.

 في السياق، أكد مصدر قيادي في اللجنة الرئاسية لـ«فرانس برس» أن «اللجنة تقوم باتصالات بشكل متواصل لإعداد تقرير موسع يقدم إلى الاجتماع الوطني الموسع الذي يعقد السبت»، ويضم مختلف القوى المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي.

تقديم رؤية

وذكر المصدر أن اللجنة «ستقدم رؤية بمثابة مبادرة في ضوء المقترحات المقدمة من سائر المكونات السياسية». وأوضح أن المبادرة تتضمن عدة نقاط من بينها «تشكيل حكومة شراكة وطنية من كفاءات، واتخاذ إجراءات في المجال الاقتصادي لاسيما عبر إعادة تقييم لزيادة أسعار النفط».

مجلس الأمن يندد

في هذه الأثناء، ندد مجلس الأمن الدولي بالأعمال التصعيدية لجماعة الحوثي، مهدداً بعقوبات دولية ضد معرقلي التسوية في البلاد.

ودعا المجلس في بيان أمس، الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الهادف إلى تأجيج الصراعات وزعزعة الاستقرار في اليمن. وقال إنه يتابع وبقلق قيام الحوثيين وآخرين مواصلة إذكاء الصراعات في الشمال وعرقلة المرحلة الانتقالية، معرباً عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن بسبب الأعمال التي أقدم عليها الحوثيون وحملتهم التصعيدية لإسقاط الحكومة، مطالباً الحوثيين بسحب قواتهم من عمران وإعادتها إلى سيطرة الحكومة ووقف الأعمال العدائية المسلحة ضد الحكومة في الجوف. كما طالبهم بإزالة كافة المخيمات وتفكيك نقاط التفتيش التي أقاموها في صنعاء وضواحيها.

مواجهات مأرب

إلى ذلك، قال مسؤول يمني رفيع إن المسلحين الحوثيين يسعون للسيطرة على محافظة مأرب المنتجة للنفط وأن مواجهات بين القوات اليمينة وهؤلاء المسلحين تدور هناك.

وقال محافظ محافظة الجوف محمد الشريف لـ«البيان» إن مليشيات الحوثي هاجمت موقع عسكري في تقاطع الطريق الرئيسي الرابط بين صنعاء والمحافظات الشرقية مأرب شبوه الجوف حضرموت بغرض الاستيلاء على الموقع وقطع الطريق الذي يربط العاصمة بتلك المحافظات وبالتالي إغلاق أنبوب النفط وقطع الكهرباء لممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة وإجبارها على الخضوع لمطالبهم. وأضاف أن «قوات الجيش وبالتعاون مع اللجان الشعبية تصدقوا للهجوم وماتزال المعارك دائرة».

أخبار ذات صله