fbpx
تحكيم الأجانب في أوروبا.. “سابع المستحيلات”
شارك الخبر

يافع نيوز – قناة العربية

في عام 2010م وتحديداً بمدينة دندي وعلى أرض ملعب تانادايس، احتسب الحكم ضربة جزاء في الدقائق الاخيرة لكنه تراجع عن قراره. وبالرغم من فوز سلتيك بهدفين لواحد ، غضبت جماهير الفريق الاخضر وحاولت الاعتداء على الحكم وواظبت على تهديده، وحينها بحث الاتحاد المحلي عن حل، ووجدوا أن تعيين حكام أجانب لقيادة ما تبقى من مبارايات في الدوري والكأس هو الحل، لكنه أثار سخط حكام الكرة في اسكتلندا فنظموا اضراباً عاماً، ووقفت الأندية إلى جانب حكام كرتها وانضمت إلى الإضراب وفي النهاية تراجع الاتحاد وقرر تأمين حماية أمنية للحكام المحليين وإكمال المسابقات بهم.

ويمكن تفهم الغضب العارم بسبب تعيين حكام أجانب في أوروبا، فالموضوع غير قابل للنقاش بالقارة العجوز، ففي عام 2004م تم الحديث اعلاميا عن تعاون بين الحكام ضمن المملكة المتحدة فقط كأن يعين حكم اسكتلندي في الدوري الإنكليزي و العكس. لكن الموضوع لم يصل الى طاولة النقاش لدى الاتحادات الكروية في الجزر البريطانية.

وفي الدول الكبرى كرويا في اوروبا كإيطاليا، أسبانيا، ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، هولندا، حكم المسابقات المحلية .. محلي ، أما في الجزء الجنوبي من القارة، وتحديداً في اليونان وفي شهر يوليو الماضي طالبت الأندية في البلاد بتعيين حكام أجانب في المباريات المصيرية، وكان وقرار الاتحاد المحلي بتعيين الاسكتلندي هيو دالاس رئيسا للجنة الحكام أما على أرض الملعب فالحكم يبقى يوناني وهو ما سبق ان حصل في أوكرانيا وتركيا.

أما في القارة اللاتينية .. البرازيل والأرجنتينين وباقي دول أميركا الجنوبية تعتمد على حكامها عدا كولمبيا التي كان لها بعض التجارب باستقدام حكام أجانب خوفا على سلامة حكامها من العصابات المنتشرة في البلاد، وفي عام 2009 صدر قرار أنهى الموضوع ومنع اي حكم غير كولمبي من قيادة المباريات في بلاد فالديراما وفالكاو وخاميس وشاكيرا .

وعرفت القارة السمراء استخدام الحكام الأجانب بكثرة وخاصة من قبل عرب أفريقا، وعلى سبيل المثال، الزمالك والأهلي قمة مصرية كثيرا ما قادها أجانب وفي قمم تونس الكروية الحكام الأجانب حضروا .

وتبقى آسيا أكثر من استخدم الحكام الأجانب، ففي الدوري الصيني وبكل مرحلة يتواجد حكم أو حكمان أقله من خارج البلاد، وفي فيتنام لا تلعب قمة أو ديربي بحكم محلي والتجربة منتشرة ضمن عرب آسيا الا ان الامارات اوقفت الاستعانة بحكام أجانب لإدارة مباريات في الدوري المحلي منذ أكثر من عشرين عاماً

وفي المقابل، يقول الحكم المونديالي عبدالرحمن الزيد، أن قرار الاتحاد السعودي برفع عدد الحكام الأجانب إلى 5 مباريات، يعتبر أمراً طبيعياً، كون نسبة المباريات التي سيقودها الحكام الأجانب لن تتجاوز 20%.

وأضاف الزيد الذي حل ضيفاً على برنامج “في المرمى” :” اذا أستمررنا على ذات الأسماء المستهلكة التي تقود مباريات الدوري منذ سنوات، فهذا القرار لن يطور مستوى الحكام، وإذا أردنا الفائدة فعلى اللجنة تصعيد مجموعة من الحكام الشباب وإبقاء بعض الجيدين من حكامنا، لنصنع جيل واعد من الحكام”.

ويرى الزيد أن خيارات لجنة الحكام محصورة بعدد معين من الحكام، وهذا يمنعه من تقييمها بشكل عادل، ويقول:” لايوجد لدينا عدد كافِ من الحكام، ونحن بحاجة إلى 3000 حكم على الأقل، ونحن لدينا القدرة على ذلك”.

وعرج الزيد على قضية استقطاب مستشار تحكيمي للجنة، وقال:” جاء خبير كندي واخر بريطاني، لكنهم فشلوا، وسمعت عن حضور الإيطالي روسيتي، وهذا سيطور التحكيم إذا منح الصلاحيات كاملة، ونحن لن نكون إستثناءً عن بقية الدول بالجوار، وعلى الأقل لن نسمع عن إتهامات لهذا الخبير بميله لمصلحة فريق أو اخر”.

أخبار ذات صله