fbpx
ثقتي وغرور صديقي

عادل حمران .

معاناة طويلة وهموم اتعبتني ،سهر ،وحزن ،وفراق ،أيام وليالي صعبة مرت عليا ،انهكت قلبي الصغير ليس لي احد اشكوى له إلا الله ،تحملت ما لا طاقة لي به، قررت بأن اخبركم قصتي لعلي افضفض ما بقلبي ،واتنفس هوا السعادة وأعيش حياتي كمَ كنت امارسها لا هم ولا وجع قلب .

 

قصتي بدأت منذ فترة ليست بالطويلة جدا ،تعرفت على صديق عزيز ،لم اكن احلم بمعرفته ،كل صفاته اعجبتني ،أدب ،اخلاق ،تواضع ،التزام ديني ،مجتهد في دراسته ،تعرفنا على بعض في ظروف كانت اشبه بالصدفة ،علاقتنا كانت متميزة جدا ،وصفاتنا كانت قريبة من بعض ،كنا نهتم بدراستنا و ننصح بعضنا ،عشنا سويا تحت سقف واحد،كنت اخبره عن كل شيء في حياتي ،لا اتذكر انني اخفيت عنه معلومة طلبها مني ،وهو اخبرني كل شيء ثقة مطلقة منحني ومنحته ،لم تغب اخباره عني منذ أن عرفته لم نفترق  اكثرمن اسبوع واحد ،كانت علاقتنا نموذجية جدا .

 

*لحظات الفراق الصعبة .

تركني صديقي فترة طويلة وطويلة جدا ،حاولت السؤال عنه مرارا وتكرارا فلم يكترث بي ولم يهمه سؤالي ،اغلق جواله عدة مرات  وتركني احرق بحبي واخلاصي ووفائي له ،كررت بحثي عنه وكنت اصطنع له الاعذار واقنع نفسي بان صديقي يمر بضروفّ خاصة قد يغيب أكثر .

 

عاد صديقي للتواصل معي وليته لم يعد هذه المرة ،قتلني برسالته حين قال، اعتبرني مت يا عادل ،ندمت عليه ندم كبير ،حزنت كما لو أن صديقي مات وربما اكثر فكم هو محزن حين يموت بقلبك شخص لا زال حي يرزق ،حاولت الاستفسار منه لمعرفة ماحدث ،فتكبر صديقي وقال لا شيء بيننا ،وكتب لي رسالة اخرى قال بانه لا يريد صداقتي وانه حاول تجديد العلاقة معي فلم يستطع ،قتلتني رسالته ،لو لم تكن الدموع عيب بحق الرجل لذرفة دموع القهر وآهات الحسرة على علاقة طيبة حافظنا عليها اشهر طويلة وربما سنين ،

 

القهر الذي سيطر عليا وجعلني اكتب عن كل شيء بأنني لست مذنب وحتى صديقي معترف بذلك ،لا شيء بيننا لكي نجلس كعادتنا ونبحث عن كل ما حدث بيننا .

 

على قدر احزاني بفراقه لكن اريد أن يحط نفسه مكاني ويتفكر ولو ثواني معدودة بأن رسائله انا من كتبهن وأنني صارحته وقلت له اعتبرني ميت وأنسى كل شيء بيننا ،لا اعرف كيف سيتصرف صديقي ،كم سيندم عني ،وبأي طريقة سيستفسر مني عن الاسباب ؟ لماذا لم تكلف نفسك الاستماع الي ولو دقائق قليلة ونحن كنا نقضي اسابيع وشهور مع بعض ،اخبرني ماذا يحدث يا صديقي ؟احذرك من داء الغرور ومرض الكبرياء ،لا شيء بيدك ولا بيدي إلا الاحترام المتبادل ،ما زلنا طلبة يا صديقي باحثين عن مستقبلنا البعيد ،نسرع اليه بكل قوة ،أنا اثق بانك قد تتعرف على صديق افضل مني ،وقد يملك ما لا أملكه ربما سعة رزق أو سيارتا فارهة ،لكن لا اعتقد بانك ستملك الصدق والوفاء الذي منحتك أياه ،اذا تركتني ساندم عنك وسأخسرك  ولكن ثق بانك ستخسرني وستندم ولو بعد حين ،بعد كل ما كتبت لك اتمنى أن ترد عني فلو تريد الود والمحبة منحتك اياه ولو تريد الفراق سا كتب رسالتك الآخيرة شعارا ابدي لي اردده كلما اشتقت لك ،حينها ساتركك وستتركني ولن تتوقف الحياة ،فقط سأخسرك وستخسرني يا صديقي الطاهر .