fbpx
الشعب المسلح..!

بقلم : صلاح السقلدي

كلنا نتذكر هذه الكلمات وهذه العبارات:

(الشعب اليمني بطبيعته شعب مسلح)

(السلاح جزء من شخصية الإنسان اليمني, واي محاولة لنزعه منه يعد انتقاصا لشخصيته وتاريخه وتراثه).!

هذه العبارات وغيرها من العبارات التي تمجد حمل السلاح  تعترض  منذ عام1990م  على أي قانون يمكن إصداره لمنع حملة او حتى تنظيم حيازته ولو في المدن الرئيسية, هي عبارات صادرة من نفس القوى القبيلة والدينية التي تستهجن اليوم على خصومهما السياسيين حمله .

تعترض هذه القوى اليوم على الحوثيين دخولهم الى صنعاء بأسلحتهم مع انها تكدس الاسلحة بمختلف انواعها في هذه المدينة (صنعاء) وغيرها من المدن والمناطق المتخمة بأنواع الأسلحة والعتاد الحربي.

تطالب هذه القوى الحوثيين بان يعيدوا ما أخذوه من اسلحة من اللواء310 في عمران, مع انها نهبت ذات يوم ومن نفس المنطقة التي كان يتواجد فيها اللواء 310 ومن نفس الثكنات ونفس الخزائن كل اسلحة اللواء الجنوبي (الثالث مدرع) صبيحة يوم 27إبريل عام1994م بعد ان قضت عليه بالتعاون مع قائد اللواء 310 العميد القشيبي وقبائلها. قبل ان تنهب باقي أسلحة ألوية الجيش الجنوبي بكل أنواعها وتوزعها على رجال قبائلها الحاشدية قبل يوم7يوليو 94م وبعده.

المقصود عند هذه القوى بالشعب اليمني الذي يحق له ان يحتفظ بسلاحه ويتمنطق به كجزء من شخصيته ويقتل من يريد وبدون رادع يردعه ولا قانون يزجره هو شعب التجمع اليمني للإصلاح وشيوخه القبليين والدينيين ومعهم بعض من حلفائهم من توأمهم الحزبي المؤتمر الشعبي العام, وما دونهم فلا يحق لهم ان يمتلكوا طلقة  مسدس واحدة.

الحراك المسلح -كما تسميه هذه القوى- هو الآخر ليس جزءاً من الشعب اليمني وإن كانت ارضه وثرواته هي التي تعتبر جزءاً منه, لا يحق له ان يكون له سلاحا كجزء من شخصيته وتاريخه وتراثه ولا يجوز لها أيضا وفق منطق هذه القوى ان يكون جزء من الشعب اليمني الذي هو بطبيعته شعب مسلح حسب ذلك المفهوم , مع ذلك يظل يردد هؤلاء القوى بكل فجاجة ووقاحة ان الشعب اليمني شعب واحد حتى يوم الدين.

بالمجمل المختصر ما يحصل اليوم هو: كما تين تدان. فالجزاء من جنس العمل. ومع ذلك حاشا لله أن نقول كما قال السيد المسيح لأحد العبيد : من فمك ادينك ايها العبد الشرير . بل سنقول كما ورد في الأثر: أفعل ما شئت فكما تدين تدان .

خاتمة من شعر ابو العتاهية:

(ولله عاقبة الأمور× فطوبى لمعتبرً ذكورُ)