fbpx
رحلة البحث عن برميل القمامة .. بقلم : قاسم الذيباني
شارك الخبر

بينما كنت اتجول في احد شوارع عدن توقفت مع ابني الصغير بسّام عند احدى البقالات لشراء طلبه المفضل آيس كريم .. وكأي طفل في السادسة من عمره نفذ صبره ولم ينتظر حتى نصل الى السيارة فباشر في فتح الآيس كريم والاستمتاع به … ليست المشكلة بالعافية على قلبه .. المشكلة أنه ظل ممسكاً (بالقرطاس ) بيده ويتلفت يمنه ويسره لعله يجد برميل نفايات ليضعه بداخله كما تعود .. لم يفلح بالعثور عليه ورغم ان الشارع يعج بالمخلفات لكنه لم يجرؤ على رميه بالأرض لذا طلب مساعدتي في القاء ما بيده في المكان المخصص سعدت بذلك ولكنني وعلى امتداد الشارع لم اجد برميل للنفايات فاقنعته بان نحمله معنا بالسيارة حتى نجد البرميل ..
من هنا يتضح لنا بأن النظافة أولا هي ثقافة وهي عادة حميدة وسلوك حضاري ترتقي به المجتمعات …
ونظافة المدن لن تتحقق مالم تقم البلدية بتوفير براميل نفايات كافية في كل مكان حتى تسهل على الناس وضع نفاياتهم بالمكان المخصص ويوفروا الجهد والوقت على المساكين عمال النظافة …
أهيب بسكان المنصورة وغالبيتهم من اهلنا المقتدرين ان يجعلوا منها نموذج في النظافة على مستوى عدن والامر في غاية البساطة اذا كانت هناك جدية .
معيب جدا ان ترى بيوت فارهة ومستشفيات شيدت بملايين الدولارات ودخلها ملايين الريالات وتطوقها اكوام من النفايات لا تنتظروا ان يأتي رئيس الدولة او حكومته لتنظف لكم شوارعكم، كل حي في عدن به مجلس محلي وبلدية وما نقص يجب ان يساهم الجميع ولو باليسير .

ان نظافة عدن امانة في رقاب الشباب وفي مقدمتهم شباب الحراك فان عجزنا عن تنظيف مدينة عدن فهل يعقل ان نبني دولة محترمة !!!

أخبار ذات صله