fbpx
تجدد الحرب في غزة يلوح في الأفق مع قرب نهاية الهدنة
شارك الخبر

يافع نيوز – رويترز

مع اقتراب انتهاء الهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، يلوح في الأفق خطر تجدد القتال في غزة اليوم الأربعاء، من دون ظهور أي بوادر على إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة، التي تجري في القاهرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات إن مصر قدمت اقتراحاً جديداً لاتفاقية هدنة دائمة تتناول مطلباً فلسطينياً رئيسياً برفع الحصار الإسرائيلي والإجراءات المشددة المصرية المفروضة على قطاع غزة.

ولدى إسرائيل ومصر مخاوف أمنية عميقة تجاه حماس التي تسيطر على القطاع، وهو الأمر الذي يعقد التوصل إلى أي اتفاق بشأن تخفيف القيود على الحدود.

ولم يتضح من تصريحات المسؤول، كيف سيتم التعامل مع هذه المخاوف، بالإضافة إلى مطلب إسرائيل بنزع سلاح غزة. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن نزع السلاح ليس خياراً.

وعاد المفاوضون الإسرائيليون إلى القاهرة بعدما أمضوا ليلتهم في إسرائيل في حين تنتهي الهدنة الساعة 2100 بتوقيت غرينتش. وأودت الحرب التي استمرت شهرا بين إسرائيل والنشطاء في قطاع غزة بحياة 1945 فلسطينياً و67 إسرائيليا.

واستأنف المفاوضون الإسرائيليون ومسؤولو المخابرات المصرية الاجتماعات التي قد تستمر حتى نهاية العملية.

وقال عزام الأحمد، وهو مسؤول بحركة فتح يرأس الوفد الفلسطيني في القاهرة إن المفاوضات وصلت إلى مرحلة بالغة الحساسية، ومن المرجو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل أن تنتهي الهدنة الحالية.

وذكرت مصادر مصرية وفلسطينية أن إسرائيل وافقت مؤقتا على السماح بدخول بعض الإمدادات إلى قطاع غزة وتخفيف القيود على حركة الأفراد والبضائع عبر الحدود مع مراعاة شروط معينة. ولم يذكروا تفاصيل، وفي إسرائيل لزم المسؤولون الصمت بشأن وضع المحادثات.

والمطلب الفلسطيني بميناء بحري في غزة وإعادة إنشاء مطار دمر في الصراعات السابقة مع إسرائيل يمثل حجر عثرة، حيث ترفض إسرائيل تشغيلهما بسبب مخاوف أمنية.

لكن المسؤول الفلسطيني قال إن مصر اقترحت تأجيل مناقشة هذا الموضوع لمدة شهر إلى أن يصمد اتفاق طويل الأجل لوقف إطلاق النار.

وتتضمن مسودة الاقتراح المصري أن تسمح إسرائيل بتوسيع منطقة صيد الأسماك التي تفرضها على صيادي غزة إلى ستة أميال (عشرة كيلومترات) من المنطقة البحرية المعتادة التي تبلغ ثلاثة أميال.

وبالإضافة إلى ذلك قال المسؤول إن الخطة المصرية تدعو إلى تقليص حجم المنطقة التي يحظر على الفلسطينيين دخولها من جانب حدود غزة من 300 متر إلى 100 متر حتى يمكن للمزارعين المحليين استعادة مساحات أراض فقدوها بسبب الإجراءات الأمنية الصارمة.

وذكر مسؤول فلسطيني أن الوفد الفلسطيني وافق على أن تتولى حكومة الوفاق المؤلفة من خبراء ملف إعادة الإعمار في غزة. وتشكلت حكومة الوفاق في يونيو بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني المدعوم من الغرب محمود عباس ومقره الضفة الغربية.

ويقول مسؤولون في مستشفيات القطاع المكتظ بالسكان إن معظم ضحايا الحملة التي شنتها إسرائيل منذ الثامن من يوليو للحد من إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر عبر حدودها مع القطاع كانوا من المدنيين.

وأمس الثلاثاء قال موسى أبو مرزوق القيادي في حماس والمقيم في القاهرة إن المفاوضات “صعبة”. وقال مسؤول إسرائيلي طلب ألا يذكر اسمه إنه لم يتم إحراز أي تقدم.

وطلب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أمس من القوات المسلحة الاستعداد لاحتمال استئناف العمليات العسكرية. وفي الأسبوع الماضي تجدد القتال – بعد انقضاء هدنة سابقة استمرت 72 ساعة – ولكن بكثافة أقل.

أخبار ذات صله