fbpx
ثورة شعب الجنوب لم ولا تراهن على قيادات معينه لانتصارها بل على ارادة الشعب والحق القانوني
شارك الخبر
ثورة شعب الجنوب لم ولا تراهن على قيادات معينه لانتصارها بل على ارادة الشعب والحق القانوني

يافع نيوز -كتب/ د . ناصر  الخبجي

ان سياسة الاستقطاب والتفكيك لقوى الثورة السلمية الجنوبية ليس هي جديدة على ثورتنا السلمية ، سبق وان تم مقاومتها ولم تترك اي اثار على ثورتنا غير سقوط بعض الافراد الذي لم يكونوا في مستوى التحدي والمسؤولية الاخلاقية وذلك يعبر عن فرز حقيقي لطبيعة المناضلين ومدى قدرتهم على الصمود والثبات واخلاصهم لقضيتهم وشعبهم ونظام الاحتلال الحالي الذي نتج عن تزاوج بين قوى النفوذ القبلي والعسكري والطائفي في الشمال والقوى الانتهازية الجنوبية في السلطة والمعارضة لغرض الخلاص من نظام عفاش وثورة التغيير في الشمال وثورة التحرير في الجنوب ونجحت في اسقاط عفاش واحتواء ثورة التغير في الشمال وعجزت على القضاء على ثورة شعب الجنوب وما يجري من استقطاب هو امتداد لتلك الاهداف وسياسات الاحتلال .

ولهذا نقول ان الهدوى يسبق العاصفة وان عظمة ثورات الشعوب الحرة لا تربط مصيرها بالاشخاص مهما بلغت مكانتهم ودورهم في مسيرتها فهي لا ترحم أولئك المتخاذلون والمتساقطون والمتاجرون بدماء الشهداء والجرحى وهذا ما يميز ثورة شعب الجنوب ،لم تراهن على قيادات معينه لانتصارها بقدر ما تراهن على الارادة الشعبية والحق القانوني في الحرية والاستقلال ومن يعتقدون قد اسكتوا صوت شعب الجنوب بمجرد استقطاب عدد من النشطاء ونفر من قيادات الثورة فذلك يعد نوع من العجز والوهم فثورة شعب الجنوب لن تصمت ولن تسقط ولن تتراجع عن اهداف الشهداء وتحرير الارض وطرد المحتل طال الزمن او قصر .

نحن ندرك ان نظام الاحتلال قد احدث نوع من الاحباط والارباك داخل قوى الثورة بفعل الاستقطاب والتفكيك وذلك يعد سحابة صيف ستزول ولم تغير في الامر شيء يذكر ولكن يزيد ثورتنا قوة وعزيمة واصرار على الاستمرار والانتصار وكلما سقط قائد او ناشط برز الى الميدان عشرات القادة والنشطاء الاوفياء والمخلصين الذين لايقبلوا المساومة بقضيتهم مهما كان الثمن، ومن الخطاء الرهان على الرئيس هادي بحل قضية شعب الجنوب اذا كان وجوده وبقاءه في الحكم مرهون باستمرار التصدع السياسي داخل المنضومة القبلية والعسكرية الطائفية لنظام الاحتلال والى ايه مدى يستمر ذلك التصدع والذي مواشرات الوفاق بين تلك الاطراف تلوح في الافق وذلك يعد نهاية حكم الرئيس هادي ، نكون على امل وتفاءول ان الايام القادم فيها من المفاجاءات السارة كثمرة

لتحركات بعض قيادات ونشطاء الثورة في الداخل والخارج على المستوى الاقليمي والدولي في دعم ثورة شعب الجنوب ويكون العامل الخارجي شرط مهم لانتصار ثورتنا وعامل محفز ومنشط لفعل الثورة في الداخل بعد حالة الجمود والارباك المتعمد من وسائل الإعلام التجاري ونعبر عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني في غزة لان مرارة الاحتلال لا تدركها الا الشعوب الواقعة تحت الاحتلال اليمني والإسرائيلي .

أخبار ذات صله