fbpx
الرئيس البيض:محاولات الاحتلال نقل هزيمتهم وفشلهم من عقر دارهم إلى ساحة الجنوب ستمنى بالفشل
شارك الخبر

يافع نيوز – بيروت

وجه الرئيس علي سالم البيض خطابا هاما إلى جماهير شعبنا في الداخل والخارج بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، إليكم نصها:

يسعدني  في هذه الليلة المباركة أن  أزف إلى شعبنا الجنوبي رجالاً ونساءا  وأطفالاً أزكى وأجمل التهاني  بحلول عيد الفطر المبارك  الذي كنا نتمنى أن نعيش لحظاتِه بينكم ونشارككم  الفرح الإنساني في أيامه  المباركة لكن ظروف الإحتلال اليمني فرضت علينا هذا الغياب القسري الذي لن يطولَ زمنُه بإذن الله. يا  أبناء الجنوب لقد عشتم أيام شهر رمضان المبارك بأيامه ولياليه صائمين متعبدين لوجه الله  في أقسى ظروف أمنية ومعيشية، فرضها عليكم الإحتلال اليمني، وخلق ظروف وأزمات شملت كل مناحي الحياة من إنقطاع للكهرباء والمياه  وإنعدام الوقود وغلاء الغذاء والكساء والدواء، ورغم كل هذه الأزمات المتعمدة لم تمنعكم طوال ليالي شهر رمضان الكريم من التواصل وإقامة الأمسيات الرمضانية والنزول إلى الساحات والميادين  لتجذير الوعي بقضيتكم، في أوساط  الجماهير في طول  ساحة الجنوب وعرضه، وقد تابعنا نشاطاتكم في كل وسائل الإعلام الجنوبية، لتبعثون برسالة للمحتل اليمني  بإن تمسككم بقضيتكم هو أقوى من كل الظروف المفروضة وإن مطلبكم في الخلاص من الإحتلال اليمني وإستعادة دولكم الجنوبية المستقلة سيظل هدفاً لا مساومة عليه وإن أوهامهم وأحلامهم التي يكيلونها عبر مختلف وسائل إعلامهم وصحفهم الصفراء  يخط  ترانيمَها كتابُهم المأزومون والمتوهمون، بهدف خلق حالة من الإحباط واليأس في نفوسكم وهي جزءاً من الحرب النفسية للنيل من الصمود الأسطوري لشعبنا، بعد أن يأسوا هم أنفسهم  طوال فترة إنعقاد مؤتمرهم المشبوه من جلبكم إلى موائده لا طوعاً ولا كرها، مما دفعهم للجؤ إلى إستقطابهم لنفر من المهرولين  الذين  سيكتشفون عاجلاً، بأن لا تأثير لهم  في الشارع، ولا على مطلب الجنوبيين في التحرير والإستقلال وإن ما تساورهم من ظنون بإن  الجنوبيين قد تراجعوا عن مطلبهم ستذهب في مهب الريح  وعليهم أن  يستوعبوا الدروس  والعبر من  ما مضى وأن يقرأوا واقع وظروف ما يسمى بـ(مؤتمر الحوار اليمني ) ومصير مخرجاته وإضطرارهم طوال فترة إنعقاده وفي أكثر من مرة بإستبدال قيادة وراء قيادة لمن اسموهم بفريق  الحراك الجنوبي  حتى غادروا يائسين إلى من حيث أتوا. وإن الإنهيار التام  يجري على قدم وساق في معسكر الإحتلال اليمني  وليس العكس، والمراقبون والمتابعون للمشهد يعرفون حقيقة ذلك وليس أدل ولا أبلغ  من النظر  للمتابعين لما يجري  يومياً هناك، وإن محاولات نقل هزيمتهم وفشلهم  من عقر دارهم إلى ساحة الجنوب ستمنى بالفشل.

يا شباب وشابات الجنوب إن المرحلة القادمة صعبة، وتتطلب منكم جميعاً رص الصفوف والعمل على تظافر الجهود والسير  بكل قوة في تصعيدكم الثوري كما عهدناكم، حتى يعلم العالم  بأن شعب الجنوب لن يتنازل عن تضحياته الجسيمة وسيتمسك بأهدافه، وإن لا مخرج سوى الإنصات لصوت الشعب وإحترام خياراته والنزول عند إرادته  في التحرير والإستقلال.

أخبار ذات صله