fbpx
الغلاء يحرم ثلث اليمنيين من ملابس العيد
شارك الخبر

يافع نيوز  – متابعات :

يستقبل اليمنيون عيد الفطر المبارك، بموجة غلاء جديدة في أسواق الملابس الجديدة بسبب ارتفاعات كبيرة لأسعار السلع الغذائية، وكل ما يعتمد في إنتاجه على الوقود الذي يسجل شُحّاً كبيراً منذ قرابة خمسة أشهر.

وقال المواطن علي أحمد، أب لخمسة أطفال، إن الكثير من الأسر اليمنية باتت غير قادرة على شراء كسوة العيد لهذا العام، بسبب ارتفاع أسعارها وتدني مستوى الدخل في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور الذي تعاني منه البلاد.

وأضاف أحمد لمراسل “العربي الجديد” أن متوسط أسعار الملابس التي كان يقوم بشرائها لأطفاله الخمسة في الأعوام السابقة، لم يكن يتعدى 30 ألف ريال (139 دولار)، إلا أن الرقم هذا العام ارتفع بنسبة 50 في المائة، وأنه بالكاد يستطيع كسوة أولاده بمبلغ 60 ألف ريال (279 دولار).

مهمة شاقة

تقول زينب القدسي، ربة منزل، لمراسل” العربي الجديد” إن الوضع الاقتصادي الذي يمر به اليمن واستمرار أزمة الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، يجعل من عملية كسوة الأطفال في العيد مهمة صعبة، مشيرة إلى أن أغلب الأسر قد تلجأ إلى ملابس العيد الماضي لإسعاد أطفالها.

وتزداد معاناة الطبقة الأشد فقراً في اليمن، من ارتفاع أسعار الملابس والتي تراوحت بين 30 إلى 50 في المائة، حيث يعيش ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 25 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم، وتقدر البطالة بحوالي 35 بالمائة، في حين تصل نسبة البطالة بين الشباب إلى 60 بالمائة.

تعويض الخسائر

ويرجع أصحاب محلات الملابس أسباب رفعهم الأسعار إلى تعويض خسائرهم بسبب استمرار أزمة الوقود وانقطاع التيار الكهربائي الذي يكلفهم مبالغَ باهظة.

وقال محمد الحبيشي، مالك أحد محلات الملابس وسط العاصمة صنعاء، لمراسل “العربي الجديد” إن أزمة الوقود تجعلهم يبحثون عنه في السوق السوداء وبمبالغ كبيرة لإنارة محلاتهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، قائلاً: “نخسر مبالغ كبيرة ونضطر لرفع الأسعار لتعويض خسائرنا”.

وتراجعت القوة الشرائية لليمنيين هذا العام بنسبة 40 في المائة، بسبب انخفاض دخل المواطن اليمني واستمرار أزمة الوقود والغاز المنزلي، حسب مراكز اقتصادية متخصصة.

وقال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، لـ”العربي الجديد”: إن نسبة إقبال اليمنيين على شراء احتياجاتهم العيدية ومنها الملابس، في تراجع مستمر، بسبب الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تؤثر على المواطنين.

ويصل عدد الأسر اليمنية بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء اليمني، إلى نحو 3.337 مليون أسرة، فيما وصل التعداد السكاني في اليمن، حتى نهاية العام الماضي إلى قرابة 25 مليوناً و230 ألف نسمة.

جمعيات خيرية

وتقوم جمعيات ومؤسسات خيرية يمنية بمساعدة الأسر الفقيرة وتوزيع كسوة العيد لأطفالها، لمواجهة الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي تعيشه. وقالت جمعية التعاون الحضرمية الخيرية بسيئون، إنها وزعت كسوة العيد لـ 8 آلاف و500 من الأيتام وأبناء الأسر الفقيرة بكلفة إجمالية بلغت 42 مليون و500 ألف ريال.  وتقوم منظمات إنسانية بتوزيع كسوة العيد على قرابة 40 ألف نازح يمني، شمال اليمن، بعد أن شردتهم الحرب في محافظة “عمران” بين الجيش وأنصار الله “الحوثيون”.

أخبار ذات صله