ماذا وراء مقتل القشيبي.. !!
بلقيس الاحمد
انتهت حرب عمران بين تصارع ارادتين.. وانتهت معارك طويله نتيجتها قتلى من الطرفين.. تمخضت بقتلى كثر وجرحى أكثر ونازحين مشردين ايتام وارامل لن نتكلم الا عن الخسائر البشريه لا عن الخسائر الماديه …. سنتحدث عن الخسائر التي لا تعوض وان كانت ايضاالخسائر الماديه في هذة البلاد ايضاً لاتعوض .
القشيبي مات ولكن هناك الكثير ممن مات.. غيرالقشيبي ممن ماتوا ولم يهتم بهم احد ، حروب تبدأ وتنتهي ولا يحاسب احد أحد، …ولا نجرم احد مع اننا نعلم من بدأ ولماذا بدأ؟ وكيف تحول الكلام وتركز حول القشيبي رحمه الله ورحم كافة الشهداء، ولا أحد يتكلم عن هول المأساة التي عاشتها عمران.. والضحايا.. ولواء كان مرصودا له ميزانية بالملايين مع معدات يقال بأنها الأكثر تنوعاً وتطوراً..!
فهل تركيز إعلام أحد الأطراف على القشيبي وحده هو صرف النظر عن مثل تلك التساؤلات..! ؟ أين ذهبت تلك المعدات وأين كانت تذهب كل تلك المخصصات.. بينما كان المعسكر عندما دخله الجانب المنتصر فإذا هو يبابا.
في بلد يعتبر من افقر بلدان العالم حتى الخدمات الاساسيه بدأت تغيب عن مواطنيه الغلابااا ،بدأت حرب عمران وانتهت كما بدأت حرب دماج وانتهت وقبلها ست حروب في صعده …. لا نسأل الا عن القائد الذي مات ولا نعرف ان آلاف الاسر وآلاف الجنود قتلوا في هذة الحروب ومن لا يموت في الحرب يموت من الذل والاهانه وهم يستجدون به المنظمات الاجنبيه والدول الشقيقه والعدوه لإغاثه هؤلاء.. يعتبرونهم نازحين ونرمي لهم بالفتات ونكلف الدول تحمل احمالنا ووزرنا.!!
سنوات ونحن نعيش في هذة الدائره المفرغة.. الم يحن الوقت لنسأل انفسنا …ونسأل لما كل هذة الحروب ولصالح من..؟
ومن اين كل هذة الاسلحه والامكانيات لها ولماذا لاتسخر للتنمية وحاجاتنا الضرورية..!! …. لن اتهم انصار الله هنا ليس لكوني من صعده فقط.. ولكن لأني ايضا من دماج.. ولكن لكوني اعرف ومتأكده مماحدث هناك ….
مالا تعرفوه ان الموت زرع في جنبات صعده ( في دماج) من سنوات بعد إصرار وترصد من قبل القيادة السابقة ( وتلك كانت الشرارة الأولى )… و ذلك كان لكل فعل رد فعل…!
الكثير من اقاربي فقدوا في هذة الحروب ليس لأنهم ينتمون لطرف دون الآخر ولكن لأنهم من هذة المدينه التعيسه.
من زمن طويل اسأل نفسي لماذا كل هذا الولاء للجمهوريه التي لم تقدم لهم شئياً!!… والغريب ان ما يتهمون به كان هو ردهم ان الجمهوريه انقذتهم من الملكيه ..
يدهشني ان تصرف اموال طائله من دول شقيقه لدعم جهة ضد جهة ليضمنوا ولاء مجموعه من المشائخ والمرتزقه ولكن لو صرفت في تطوير هذة المناطق لضمنوا ولاءنا جميعاً دون شروط.
بلادنا تعيش تحت وطأة الفقر والجهل.. والجهل هو السبب لكل تلك المخرجات العمياء الطائشة.. لو كنا على قدر بسيط من الوعي لاوقفنا هذة الحروب ودمرنا كل الاسلحه ..ووقفنا يدأ بيد لنعمر اليمن ونقف معا يد واحده ونقف ضد كل من يحاول ان يذلنا بامواله، كنا كلنا سنذله بتوحدنا وبعزتنا بل قد نكون افضل منهم وكنا كذلك لولا سياسة فرق تسد
وهنا ليس لي إلا أن اعبر عن حزني على الجنود المجهولين الذين يتساقطوا صرعى والمواطنين الذين لاذنب لهم ولن يذكرهم احد ولن يتاجر بهم احد ولن تصرف رواتب لأسرهم … يموتوا في خدمة الوطن ليعيش قادتهم ويحتفى بهم إحياء واموات.
رحم الله كل جندي وكل مواطن.
