fbpx
حقـائق عن فساد وعنصـرية شـركة نفـطية

الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية (وايكوم) هي شركة نفطية تعمل على إنتاج النفط منذ 1989م في محافظة شبوة بطاقة انتاجية ما يقارب 35,000 برميل يومياً.. حيث شكّلت هذه الشركة اللـبنة الاولى لوحدة 1990م (المقبورة), بعد أن تأسست على مبدأ المناصفة بين الشمال والجنوب، وذلك عند اختلافهما على المنطقة الحدودية المشتركة (حريب) بعد أن كاد هذا الاختلاف أن يودي إلى نشوب حرب بينهما, واستمرت هذه الشركة تعمل بطاقم فني وإداري 50% شمالي و50% جنوبي، وشاءت الأقدار أن يكون وزير النفط الجديد السيد/ رشيد الكاف, حينها رئيسًا لمجلس إدارتها ممثلاً للجنوب, في حين كان المدير العام شماليًّا ونائبه جنوبيًّا, والأمر ينطبق مناصفة في كل إدارات الشركة وأقسامها قبل أن يتقلص عدد الجنوبيين فيها بعد حرب 94م إلى نسبة 2 % ناهيك عن أن هناك تجاهلاً متعمدًا لتوظيف جنوبيين جامعيين متخصصين موعودين بالوظائف منذ أكثر من عقد من الزمان، وقد تجاوزت أعمارهم اليوم الــ35 عامًا.. زد على ذلك أنه من سخرية هذا الوضع البائس أن يتم إبعاد اثنين من أكفأ وأنجح كوادر الشركة، هما: المهندسان أحمد عبدان، والمهندس أحمد صالح الوالي في نفس يوم اعتذار الحكومة اليمنية للجنوب عن المظالم الجسيمة.
أما الحقوق التي يجب أن يتحصل عليها الكوادر الجنوبية – على قلتهم – من الشركة مثل الأراضي والمساكن وغيرها من الحقوق, فحدّث عن المظالم فيها ولا حرج.. فاليوم الشركة عازمة على شراء أراضٍ، وبناء مساكن في صنعاء لموظفيها، والذين غالبيتهم، بل جلّهم، من أبناء الشمال بتكاليف تفوق 5 مليارات ريال, من موارد الشركة.
– الحديث هنا يطول، وذو شجون متفرعة، ولا قِـبل لنا ولا للقارئ الكريم على حصرها واستيعابها، ولكن لا ضير أن نختم بإشارة مهمة بموضوع هذه الشركة التي نتحدث عنها (وايكوم), حيث يقف على رأسها مدير اسمه (أحمد حرمل) إنْ لم تخنّي الذاكرة، وهو نفسه وكيل شركة (كويت إنرجي) التي قامت بشراء حصة شركة (جنة هنت) في قطاع (5)، وهي المشغل الجديد للقطاع, أي أن أحمد حرمل هو مدير الشركة الحكومية(وايكوم)، التي نتحدث عنها، والتي هي المشرفة على عمل الشركة المشغلة (كويت إنرجي) التي يمتلكها حرمل..!! 
وهذه مفارقة لم نجد له مثيلاً، إلا بهذا الوطن المنكوب.. كما أن نائبه يُدعى عبدالرحمن الأكوع، وقد كان نائباً لمدير شركة صافر التي انتفض عليه معظم موظفيها لنهبه مبالغ مالية على ذمة شراء أراضٍِ لهم, وتم إبعاده من تلك الشركة ليتم تعيينه بهذه الشركة, الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية (وايكوم). 
يبقى آخر فساد وعنصرية القائمين على هذه الشركة هو شراء تسع سيارات فارهة, نوع (فورتشنر موديل 2014) قيمة السيارة الواحدة حوالى 35 ألف دولار، ووزعتها على المديرين الذين هم كاملاً من أبناء الشمال، وليس بينهم جنوبيًّا. 
ويبقى شعار: (الوحدة أو الموت) حتى آخر برميل.