fbpx
معلومات جديدة عن مجزرة “موظفي مستشفى باصهيب ” .. 10 أيام من المجزرة ولم تحرك أي جهة ساكناً لملاحقة القتلة والمجرمين
شارك الخبر

اللجنة الأمنية والسلطات بعدن لم تقدم حتى بيان إدانة ..  لماذا ارتكبت مجزرة السيلة بعدن ؟ ولماذا صمت الجميع ؟

يافع نيوز – عدن –  تقرير خاص

22(1)

لا تزال  الصدمة وأهوالها  جراء المجزرة البشعة التي تعرض لها موظفي مستشفى باصهيب أو ما تم وصفها بــ” مجزرة السيلة ” بالشيخ عثمان بعدن، مستمرة في نفوس سكان عدن، وسط صمت مخيف من جميع المسئولين والسلطات اليمنية بصنعاء، وحتى المواطنين ومنظمات المجتمع المدني .

حدثت الفاجعة صباح الأحد الماضي 15 يونيو، الساعة السابعة والنصف، حين ترجل  أربعة مسلحين من سيارة “إيكو” وقاموا بإطلاق الرصاص الكثيف من أسلحتهم الرشاشة على الحافلة التي تقل موظفين عاديين يتبعون مستشفى باصهيب العسكري بعدن، وذلك بطريقة تنفيذ إعدام جماعي، مما أدى الى استشهاد 6 منهم بينهم امرأتين ونحو 12 جريحاً أصيبوا بإصابات مختلفة .

تلك الحادثة المؤلمة خلفت في نفوس المواطنين وسكان عدن هلعاً كبيراً، وأثارت لديهم تساؤلات شتى، حول منفذ تلك المجزرة والإبادة الجماعية بحق موظفين غلابى، لا شأن لهم بالسياسة وفصولها وصراعاتها، ومن يقف خلفها، ولماذا تم ارتكابها، ولمصلحة من ؟. إذاً من هي الجهة التي تقف خلف تلك المجزرة الدموية التي هزت أركان عدن والجنوب .

لم تقدم أي جهة حتى اللحظة إجابة على التساؤلات، فالغموض الذي اكتنف المجزرة، خلف رعباً لا يمكن وصفه، وبات الجميع عاجزين عن تقديم شيئاً يفسر ما حدث .

إدارات الأمن بعدن، لم تقم بواجبها، ولم تحرك أي ساكن، غير الحضور الى مكان الجريمة، والاكتفاء بجمع تحقيقات وصفها بعض المواطنين ، بأنها ” روتينية” لا تقدم ولا تؤخر شيئاً في مسار الحادثة او الكشف عن مرتكبيها .

كما ان الجهات المسئولة بعدن، سواءاً الأمنية او الادارية، عاجزة عن قول كلمة الفصل في الحادثة، ولم يتجرأ أحدا منهم عن متابعة الجريمة والكشف عن منفذيها الحقيقيين، وغرضهم من تنفيذها ، وكل ما قامت به الجهات المسئولة الاكتفاء بالقول، ان الحادثة هي إرهابية ويقف خلفها ” تنظيم القاعدة” وهي نفسها التهمة الجاهزة التي عادة ما تلقي بها السلطات على القاعدة في أي حوادث اغتيال .

تنظيم القاعدة، او أنصار الشريعة، عند تنفيذ أي عملية ضد الجيش او اغتيالات، يعلنون ذلك بوضوح، وليس أبشع من اعترافهم بما حدث في مستشفى ” العرضي ” بصنعاء. لكنهم هذه المرة وحتى اللحظة لم يفعلوا مع المجزرة التي نفذت بحق الموظفين الأبرياء بعدن . وهو ما زاد الأمر غموضاً وفتح أبوابا لتساؤلات واستنتاجات آخرى.

معلومات جديدة :11

في متابعة من صحيفة ” يافع نيوز”  للحادثة، وما جرى فيها ومن هي الجهة التي تقف خلفها، لم تجد هناك إجابات شافية، وكل ما حصلت عليه الصحيفة، هو روايات متعددة.

مسئول محلي بعدن ، تحدث عن الحادثة ، متهماً تنظيم القاعدة، فصيل ” أنصار الشريعة ” بالوقوف خلفها ، وانه ناتج عن رد من قبلهم ، لمستشفى باصهيب العسكري، بسبب احتجاز المستشفى جثة احد العناصر التابعة لـ” أنصار الشريعة”  ورفضهم الإفراج عنها.

رواية آخرى تحدث بها شقيق احد القتلى، في الحادثة، تفيد بأن العناصر التي نفذت المجزرة، كانت تريد استهداف حافلة شبيهة بحافلة الموظفين الغلابى، مشيراً ان هناك حافلة نفس الحافلة المستهدفة، تقل يومياً ضباطاً وجنود تابعين للمنطقة العسكرية الرابعة، وان الأمر تم على حافلة الموظفين العاديين، نتيجة خطأ في معلومات المسلحين الذين نفذوا الجريمة، مما أدى الى استهداف الأبرياء الذين يعمل اغلبهم في النظافة والطباخة والتمريض في مستشفى باصهيب .

ناشطون سياسيون ومن منظمات مجتمع مدني في عدن، أكدوا أن الفاجعة لا يصدقها احد، وأنها شبيهه بتلك الجرائم التي يرتكبها أبطال الأفلام الهوليودية، وأشاروا ، أن المجزرة، هذه المجزرة البشعة التي لو انها وقعت في دول أخرى، لسقط من اجلها حكومات، ومسئولين، إنما تأتي ضمن مخططات زرع الخوف والرعب في عدن، مشيرة إلى ان العصابات التي تتقاسم سلطات صنعاء، تحرك عناصرها متى تشاء وتخمدها متى ما تشاء، ومهما كانت دوافع الجهة المنفذة للجريمة، فهي لا تخرج عن دائرة  صراع العصابات في صنعاء، لكن ضحيته من الأبرياء.

مصادر سياسية، اعتبرت أن المجزرة جاءت في إطار الصراع بين قوى صنعاء السياسية والعسكرية والقاعدة وعصابات مسلحة آخرى، وذلك من اجل إشغال الرأي العام في عدن والجنوب، وفي اليمن بشكل عام، بتفاصيل تلك المجزرة، وخاصة مع احداث تنذر بتفجر الحرب في صنعاء، مشيرين، إلى انه في كل مرة تبرز احداث صنعاء وصراعاتها المسلحة، تحاول الجهات المتصارعة تحويل أنظار الرأي العام الى الجنوب، فتارة تختلف حرب مع القاعدة، وتارة يسهل لعناصر القاعدة السيطرة على مناطق في الجنوب، ومرات آخرى ترتكب احداث قتل، وانفجارات، وكله بتحويل الرأي العام عما يحدث في صنعاء، وليس أدل من ذلك بحسب السياسيون الذين تحدثوا للصحيفة، هو افتعال أزمة أبين وتسليمها للقاعدة، عام 2011م، للفت الأنظار عما جرى في صنعاء من حرب شوارع بين فصائل آل الاحمر وفصيل ” صالح ” الرئيس السابق .

صمت مزري وردود أفعال باهته :

صمت الجميع، ووقعت الحادثة مزلزلة لكل أسرة من أسر الشهداء في المجزرة الدموية، فلا المواطنين أفاقوا من هول الفاجعة، ليغضبوا لهذه الجريمة، ولا مسئولي عدن بما فيهم المحافظ ” رشيد ” ، ولا القيادات الأمنية وقيادات الجيش اليمني بعدن قاموا بتحركات لتتبع خيوط المنفذين للجريمة وملاحقتهم، وهو الصمت الذي ينم عن أسرار ربما تقود الى الفاعل الحقيقي للجريمة او من خطط لها ودل المنفذين على ارتكابها، أما تسمى ” اللجنة الأمنية بعدن” والتي عادة ما تعلن حالة استنفار قصوى ضد نشطاء الحراك الجنوبي السلمي وتفرض حالة الطوارئ، هي نفسها اللجنة التي لم تحرك ساكناً، تجاه هذه المجزرة البشعة للأبرياء والغلابى من المواطنين موظفي مستشفى باصهيب. ، فلا حالة استنفار لمطاردة القتلة حتى في أقاصي الجبال، ولا حالة طوارئ ، ولا حتى اجراءات أمنية ، بل لم تقم حتى بإصدار بيان يوضح ما جرى، وكيف وما هي الإجراءات المتبعة .

أما الحراك الجنوبي، من جهته، لم يكن بمستوى الحدث، وهو الآخر لم يحرك ساكناً، وهو الموقف على الغير العادة من تأريخ الحراك منذ ظهوره، إذ انه عادة ما يتفاعل مع التطورات، ويدين الجرائم ويخرج المسيرات بالآلاف لإدانة الجرائم بحق المواطنين وإظهارها للعالم، حيث الحادثة والمجزرة الدموية لم تلاقي أي اهتمام إعلامي عربي او دولي، وكأن من قتلوا هم طيوراً وليسوا بشراً اغتالتهم أيادي غادرة بسبب مباشر أو غير مباشر، لصراع  العصابات المتصارعة على الحكم في صنعاء، او السيطرة والنفوذ .

 مستشفى باصهيب العسكري بالتواهي، هو الآخر لم يقدم أي موقف مشرف، غير انه عبر عن استغرابه  وطاقم المستشفى من جدوى استهداف عمال التنظيف، وطواقم التمريض، وغالبيتهم من النساء، معتبراً ان ذلك ينم عن مرض في نفوس القتلة .

واضاف المصدر بالمستشفى ، ان كل طاقم المستشفى الطبي بعيدون كل البعد عن الأجندة السياسية، ويقتصر عملهم على مهنة الطب السامية، مضيفاً: أن كل أهالي عدن يعلمون أن المستشفى مفتوح للسكان المدنيين منذ سنوات، ويقوم بواجبه الإنساني بعيدا عن أية حسابات أخرى.، معبرا عن إصابة كافة منتسبي المستشفى بالصدمة، لأنه أمر لا يصدق، ومطالب المجتمع بإدانة مثل هذه الأعمال التي تتنافى وقيم الدين الإسلامي، والتعاون مع ذوي الشهداء والجرحى.

اسماء شهداء وجرحى المجزرة :

الشهداء

سلامة مثنى عبدالله

أسرار عبدالله بن عبدالله ناصر

ناصر عياش يحيى أحمد

محمد قاسم علي حسن

سالم حسين محمد سيف

مهدي قائد حسن

الجرحى:

نبيل علي عبدالله

نوح نبيل علي عبدالله

أرسلان محمد الصهيبي

رياض مهيوب سعيد ناجي

علي أحمد علي أحمد

محمد عبدالله هبة سالم

أنيس فضل محمد صالح

إبراهيم عبدالرحمن عبدالله

كمال جابر حسن

عيشة عبدالله معوضة

حسن يحيى درباع

علي أحمد أمين

 

* عن صحيفة يافع نيوز الورقية