fbpx
ماذا تريدين يا صنعاء ُ من عدنٍ ؟
شارك الخبر

د قيس غانم

ماذا تريدين يا صنعاء ُ من عدنٍ من المكلّا ومن لحجٍ ومن تُبَنِ؟
صحراء كانت ولكنْ كان يجمعنا ظِلُّ الصّداقة يحمي القومَ كالجُنَنِ

فكم قضيتُ سويعاتٍ أحدّثها أشْتَمُّ زهراً وورداً ناعمَ الغُصُنِ
قبابها أعلنتْ منها مآذِنُها مناسكَ الدّينِ من فرْضٍ ومنْ سُنَنِ
وبحرُها كمْ سَبحْنا في غياهبهِ نامتْ عليه أساطيلٌ من السّفُنِ
شمسانُ يشهدُ في فخْرٍ وفي أنَفٍ على كرامةِ شعبٍ قَطُّ لم يَهُنِ
منْ كلّ صوبٍ أتاها القوم في شَغَفٍ لما بها من وفيرالقوت والسّكَنِ
سرعانَ ما أنزلوا فيها ٌأقاربهم لما بها من جرارالشّهدِ واللبنِ

تلك المدائن كانت فخر أمّتنا حيث التقى العدْلُ بالتعليم والمهَنِ
فيها بنينا صروح العلْم شامخةً وجاد قومي بها للأهْلِ في اليَمَن
حيث الإمامة للاجيال خانقةٌ وأهل صنعاء في يأسٍ وفي غَضَنِ
الفقرُ والجهْلُ والأمراضُ تطحنها وأهْلُها في غطيطِ النّومِ والوَسَنِ
زالَ الإمامُ ولكنْ جاءهم رَجُلٌ ساس البلاد بسيف البطشِ والدّخَنِ
قيدُ العقولِ وسجنُ الفكر يجمعهم وعسكر السّوء في نهب وفي فِتَن
سامَ الجنوبَ نَكالَ العيشِ مُغتصِباً ما للأراملِ في سِرٍّ وفي عَلَنِ
وحولَهُ نخبة الأذنابِ تحْمُدُهُ تغوصُ للرأسِ في بئْرٍ منَ الدَّرَنِ

ماذا تريدين يا صنعاء ُ من عدنٍ من المكلّا ومن لحجٍ ومن تُبَنِ
حانَ الطّلاقُ فلا قيدٌ يقيّدنا إلاّ الوفاءُ وحُبُّ الأهْلِ والوَطَنِ
هلْ تسمعينَ قليلاً من مخاوفنا؟ حُسنُ الجوارِ يفي بالمخرج الحَسَنِ
أم تسخرينَ بنا تيهاً وغطْرسةً كأنّها الطّعنُ في روحٍ وفي بَدَنِ؟
د قيس غانم – كندا

أخبار ذات صله