fbpx
تنظيم ‘داعش’ يسيطر على ثلاثة أحياء بمدينة الموصل شمالي العراق
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات

 سيطرت عناصر من “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) الجمعة، على ثلاثة أحياء بمدينة الموصل، شمالي العراق، بعد اشتباكات عنيفة في المدينة أوقعت ستة قتلى و27 جريحا في صفوف قوات الأمن، و20 قتيلا من عناصر التنظيم، حسب مراسل الأناضول ومسؤولين أمنيين.

ووفق شهود عيان لمراسل الأناضول، سيطر عناصر التنظيم المرتبط فكريا بتنظيم القاعدة على أحياء “17 تموز″ و”التنك” و”العريبي” غربي الموصل، مركز محافظة نينوي، بعد يوم من اجتياحهم مناطق في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين (شمال) لفترة قصيرة.

وقال غالب الطائي، عقيد في الشرطة العراقية، إن “ثلاثة من أفراد الجيش قتلوا وأصيب ثلاثة أخرون بجروح اثر اشتباكات مع جماعات مسلحة من تنظيم داعش في حي الاصلاح الزراعي ، غربي الموصل”.

وأوضح الطائي أن “انتشار المسلحين كان واضحا في حي 17 تموز ومنطقة الهرمات، غربي الموصل، ما أسفر عن اشتباكات مع قوات الأمن أوقعت 20 شرطيا بجروح”.

وأضاف أن “ثلاثة جنود قتلوا وأصيب أربعة آخرون باشتباكات مع الجيش في حي الزهراء، شرقي الموصل”.

فيما قال الفريق الركن، مهدي صبيح الغراوي، قائد عمليات نينوى، لوكالة الأناضول: “قواتنا قتلت خلال الاشتباكات 20 مسلحا من تنظيم داعش الارهابي في الجهة الغربية من مدينة الموصل”.

وفرضت السلطات الامنية في الموصل حظر التجوال على سير المركبات منذ الساعة 19 بالتوقيت المحلي (16 ت. غ) من مساء الخميس وحتى الساعة السادسة من صباح الجمعة (3 ت. غ)، ولم يرفع الحظر حتى الآن، مع انتشار واضح للتنظيمات المسلحة في أحياء غربي المدينة.

وقال النقيب في الشرطة، محمد سالم، المشارك في أحد الافواج القتالية لوكالة الأناضول: “عند الساعة الثالثة والنصف فجرا بالتوقيت المحلي (00:30 ت. غ)، دخل مسلحو داعش الى مدينة الموصل من الجهة الغربية في منطقة مشيرفة ثم تسللوا إلى حي 17 تموز والرفاعي والعريبي والتنك، وكانوا يستقلون أكثر من 100 سيارة حديثة نوع (بيك اب) تحمل اعلاما سوداء ثم دارت اشتباكات طاحنة مع قوات الشرطة والجيش”.

وأضاف سالم أن “أحياء بالمنطقة الغربية لا تزال تحت سيطرة الجماعات المسلحة حتى الآن وقيادة العمليات تنتظر التعزيزات من بغداد لدخول المنطقة”.

وأمس، استعاد الجيش العراقي السيطرة على سامراء بعد وقت قصير من سيطرة مسلحين تابعين لداعش لوقت قصير، إلا أن العنف امتد إلى محافظة نينوي المجاورة.

وفي محافظة ديالي، شرقي العراق، قال قائد شرطة ديالى، اللواء الركن جميل الشمري، للأناضول، إن “قوات الأمن صدت هجوما لداعش على مقر مكافحة الإرهاب وسط قضاء بعقوبة، مركز المحافظة، وقتلت عددا من عناصر التنظيم”، دون أن يذكر عددا محددا.

والموصل معقل منذ فترة طويلة للمسلحين الذين استعادوا نشاطهم بعد الحرب في سوريا التي تشترك في الحدود مع محافظة نينوى.

كما تشهد المدينة هجمات مسلحة شبه يومية تستهدف رجال أمن ومدنيين، ارتفعت وتيرتها مع تصاعد العنف في محافظة الأنبار (غرب) التي أطلقت فيها الحكومة العراقية عمليات عسكرية لطرد تنظيمات القاعدة.

ومحافظة ديالى، ذات الأغلبية السنية، من المناطق التي تشهد العديد من العمليات المسلحة، وتشهد تدهور ملحوظ من الجانب الأمني من خلال مسلسل الاغتيالات شبه اليومية لمختلف شرائح المجتمع، بعد أن كانت مسرحاً لأعمال عنف طائفي بين عامي 2006 و2008؛ ما أدى إلى مقتل وتشريد الآلاف من سكانها.

أخبار ذات صله