fbpx
عن عودة بعض قيادات الخارج!

صلاح السقلدي

ازداد الحديث اليوم عن عودة بعض القيادات الجنوبية المتواجدة بالشتات من  عام 1994م. وهذه العودة المرتقبة هي حق لكل منهم وليس هبة أو منحة من أية جهة كانت وهي عودة لا تحتاج إدنٌ من أحد.

 ولكن يظل التباين عن نوع هذه العودة. فان كانت هذه العودة  لغرض الحصول على حقوقهم المادية وحتى المعنوية فهذا أيضا حق ولا يمكن  لأية قوة ان تحول بينهم وبين نيلهم لتلك الحقوق المشروعة التي حرموا منها طويلا, وان كانت عودة إلى ساحات النضال السلمي والى بين صفوف جماهير الشعب الذي عانى ويعاني من مظالم لا حصر لها بعض من هذه المظالم صنيعة سياسات تلك القيادات سواء أيام حكمهم  بالداخل أو أيام خلافاتهم  بالخارج.

هنا أجزم بانهم سيكونون محل ترحيب واحترام لا حدود له. فهذه العودة ان تمت على هذه الشاكلة التي نرجوها فهي بالإضافة إلى أنها ستضع نهاية لمعاناتهم من الغربة ومرارة التشرد عن الوطن لمدة عقدين من الزمان, وهو زمن كبير من عمر الإنسان, فهي عودة ستشكل أيضا رافدا كبيرا ودفعة قوية لتليين تروس ماكنة الثورة الجنوبية السلمية المتيبسة, وبالذات في هذا الوقت العصيب الذي تتكالب فيه كل شرور المؤامرات وكل أنواع الدسائس من الداخل والخارج.

أما أن كانت عودتهم للارتماء بين أحضان سلطة صنعاء ليصبحوا جزءاً منها, وهي السلطة التي أذاقت ولاتزال الجنوب كل أصناف القتل والقمع والنهب فلا يمكن لهذه القيادات أن تصادر حق الآخرين بان يعبروا عن رفضهم لمثل هكذا عودة يتم التخطيط لها خلسة على ضفاف النيل وفي غرف فنادق الدقي وشقق مصر الجديدة.

 والأنسان حيث يضع نفسه.