fbpx
المرقشي بري في غياب العدالة بقلم | وائل بوعليان
شارك الخبر
المرقشي بري في غياب العدالة بقلم | وائل بوعليان

 

في 2008 قامت قوات الامن اليمنية يرافقهم مجموعة من المسلحين بلباس مدني بالهجوم على مبنى صحيفة الايام بصنعاء واعتقال احمد عمر المرقشي (حارس مبنى الصحيفة) وبعدها تم اتهامه من سلطة صنعاء بتهم كيدية وسياسية بامتياز .

ومن يوم اعتقالة الى يومنا هذا مؤرس بحق المرقشي اصناف وأنواع التعذيب الجسدي والنفسي وبسبب التعذيب الذي تعرض اصيب بالإمراض وبعضها مزمن ، إضافة الى السجن الانفرادي الذي يوضع فيه ، وبعض الزنازين التي تفتقر لأدنى مقومات العيش الإنساني ، لن ابالغ لو وصفتها بزريبة للحيوانات . 

اما بالنسبة للتهمة التي تم اتهامه بها وهي القتل فهي كيدية وسياسية بامتياز ، والسبب ان المقتول ينتمي لعائلة المصري أحد اقطاب الحكم بصنعاء وعمة كان في عهد علي عبدالله صالح وزير للداخلية وهي الجهة التي اعتدت على مبنى صحيفة الايام .

بالأمس صدمني الخبر الذي قراتة في وسائل الإعلام بأن المحكمة العليا بصنعاء أيدت حكم الإعدام بحق الأسير المرقشي واحالتة للنائب العام للتنفيذ فوراً ، الحكم تم دون مثول المرقشي للمحكمة وهذا وحدة كفيل بأبطال الحكم ان كانت فعلاً هناك عدالة في صنعاء . 

إحالة الحكم بحق المرقشي الى النائب العام للتنفيذ فوراً مخالف للمادة ( 123 ) من الدستور اليمني الذي تنص على أن لا ينفذ اي حكم بالإعدام بحق اي متهم الا بعد التصديق علية من رئيس الجمهورية ، وهو ما لم يتم إطلاقا حيث احالتة المحكمة العليا الى النائب العام للتنفيذ فوراً دون تصديق رئيس الجمهورية . 

( المرقشي بري ولكن لن نطلقة سراحة ) جملة قالها علي عبدالله صالح لنجل الأسير المرقشي حين طلب علي عبدالله مقابلته ، في حين كان كﻻم عبدربة منصور هادي مغاير تماماً لما قالة سلفة علي عبدالله حيث قال لنجل الأسير المرقشي في لقاء تم بينهم ( والداك قاتل يا ابني وﻻ استطيع الإفراج عنة ) ، وهذا يدل على ان اعتقال المرقشي سياسي .

اين منظمات حقوق الإنسان من قضية المرقشي الذي نراها دانت وتدين ما يحدث للمعتقلين في جونتنامو وغيرها من سجون العالم من تعذيب ، لو سجن المرقشي في جونتنامو ارحم لة من السجن داخل قضبان صنعاء .

للاسف الشديد ان هناك جنوبيين يتصلون بأسرة المرقشي ليطلبوا منهم التهدئة ، لن يقبل اي احد منا ان يراه اباه في الطريق إلى حبل المشنقة وسيضل يتفرج .

المرقشي خذله الكثير ، خذلتة قبيلته ، خذله ال باشراحيل الذي اعتقل وهو يحرس مبنى صحيفتهم بصنعاء ، فأرجوكم يا شعب الجنوب ﻻ تخذلوه .

ﻻ نريد بيانات تنديدية من احد ، نريد أفعال تتحدث عن نفسها وعن من قام بها ، اما الكلام الفارغ فأنة يجرح ويدل على عجز عندنا .

خواطر :-

1- ان لم نحرر معتقل كيف سنحرر وطن .
2- اما ان ننتصر للمرقشي او نموت .

تحياتي

أخبار ذات صله